الشعب اللبناني.. قطعان غنم؟

القطيع متماسك وله راعٍ واحد، اما في لبنان يوجد عدة قطعان وعدة رعيان، اي لكل واحد منهم راعٍ
القطيع متماسك وله راعٍ واحد، اما في لبنان يوجد عدة قطعان وعدة رعيان، اي لكل واحد منهم راعٍ


لحسن حظي، ولسؤ حظ قطبين سياسيين كانا يتكلمان..

فقال احدهما للآخر: لقد انخفضت

سرقتنا للمال العام!

فأجاب الآخر: لقلة الموارد والإيرادات الى الخزينة.

فقال الأول: ما العمل؟

ثم اجاب: لن يهدينا الى طريقة جلب المال إلا ابو الضرائب "السنيوره" فهو المبدع والمفكر بكيفية مضاعفة الإيرادات.

قال الثاني: وهل يتحمل الشعب زيادة في الضرائب وهو المنهك لتحصيل خبزه.

قال الأول: وهل هناك شعب؟ هناك قطعان غنم.

وبما انني افقد النسبة الأعلى من السمع، ولكن ياسبحان الله في هذه اللحظة اصبح سمعي يميز حتى بين الفتحة والضمة، والتفت الى الأول وقلت: صدقني لا بل انا اصدق نفسي بأنها المرة الأولى تتكلم فيها صح، ولكن اسمح لي أن أتدخل لأستفهم لماذا قلت قطعان، ولم تقل قطيع؟

قال: القطيع متماسك وله راعٍ واحد، اما في لبنان عدة قطعان وعدة رعيان، اي لكل واحد منهم راعٍ، إلا الراعي لا قطيع له ولا هو راعٍ.

سألته ايضاً مع التأكيد له بأنه ما زال يتكلم "صح" وطبعاً هذا غريب ومستغرب عند سياسي لبناني، وهل هناك دليل على اننا قطعان؟

فقال هناك ادلة وما أكثرها.

كل راعٍ وفي اي لحظة يستطيع تحريك مجموعته في الإتجاه الذي يريده، وحصل هذا في اكثر من مرة، ناهيك عن ذلك وما حصل بالأمس عند التمديد لأنفسنا في مجلس النواب، ماذا فعل القطعان، لا شئ... تجمهر اقل من جزء من الواحد مطالبين بعدم التمديد، وتفرقوا بعد ذلك عن تمديد المجلس لنفسه كل في طريق مختلف عن الآخر، هل تريد أدلّةٌ بعد؟

صمت ثم شكرته وطلبت منه ان يسجلني نعجة في قطيعه.

وحتى نصحو والله اعلم متى نغير من قطيع الى قطيع..

ولا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: