الوزير جبران باسيل يلتقي فعاليات المنطقة الحدودية في مرجعيون ورميش


مرجعيون-

طمأن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في إطار جولة جنوبية طويلة في المنطقة الحدودية، إمتدت من الناقورة إلى مرجعيون، التي اختتمها بلقاء موسع في مجمع الدانا ببلدة إبل السقي قرب مرجعيون، حضره ممثلين عن نواب المنطقة، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، رؤساء بلديات ومخاتير منطقتي مرجعيون وحاصبيا والعرقوب، ممثلي القوى والاحزاب السياسية فيها، فاعليات دينية واجتماعية وحشد شعبي ومناصرين للتيار من أبناء المنطقة، بأن "منطقة مرجعيون – حاصبيا، تمثل نموذجاً للعيش المشترك، وفيها الإختلاط اللبناني".

وقال باسيل، بعد كلمة ترحيب به وبالوفد المرافق من قبل السيدة كلود ظاهر،"لبنان يجمعنا كلنا، والأزمات تجمع الشعوب وتوحدها، لأننا بكل التجارب التي مرينا بها، ذقنا مرارتها ومن خلال تجربتنا الأخيرة، وإسرائيل وحّدتنا ضدها، وتصرفاتها خارجة عن أي قانون وأعراف دولية، وسمعنا بالأمس كيف أن نتنياهو يحرض ضد مقدساتنا. كما أنها تغذي الفتنة في المنطقة، وتشجع قيامدويلات خدمة لكيانها ومصالحها، والشرق يفرغ من مكوناتها، لكن لا بدّ السحر سينقلب على الساحر".

أضاف باسيل، "نرى أن إسرائيل وحركات التكفير يلتقيان في المنطقة"، محذراً من "أن يلتقيا على ارض لبنان "، مشيراً إلى أن "هناك رهانات لدى البعض، بأن تحدث إسرائيل خرقاً على الأراضي اللبنانية، إلا أن ذلك لن يحصل بفعل وعي أبناء هذه المنطقة، وأي محاولة لإطلالة الإرهاب من منطقة شبعا والعرقوب يجب قطع راسه، كما حصل في عرسال والشمال".

وتابع يقول: "نستشعر الخطر في كل لبنان، لكن نثق بأهلنا الواعين، لأن الإرهاب ليس له صديق ولا حليف، و لا يجلب سوى الإرهاب والدمار"، نسمع عن مشاريع في بعض المناطق تتحدث عن ممرات آمنة وعازلة. نحن نريد لبنان منطقة آمنة لأهله، ولن نسمح بمثل هذه المشاريع أن تنفذ؛ لن نسمح بممرات أمنية للإرهاب من سوريا باتجاه لبنان، ولا من لبنان باتجاه سوريا، ولن نسمح بأن يتحول لبنان إلى منطقة إرهابية. انا مطمئن لقدرة لبنان على مواجهة الإرهاب، لكن متخوف من عامل الوقت الذي أرخى بثقله على الوضع الإقتصادي والأمني والسياسي، لذا علينا العمل لتحصين لبنان من خلال وحدتنا الوطنية والإلتفاف حول بعضنا البعض وذلك نتيجة وضعنا المهتز داخلياً وهذا الشيء الذي يقلقنا".

أضاف، "كل منا جرب مشروعه، الغاء الآخر أصبح وراءنا، وكلنا بحاجة لبعضنا البعض، وجمال لبنان أن نكون سوياً. الخلاف بالسياسة مشروع، لكن من المهم ان نستخلص العبر من الحرب الماضية كي لا نعود إليها".

وحيّا باسيل الجيش الذي يحافظ على الأمن والإستقرار، وقال: "في طرابلس حيث الجيش في مقدمة المعركة، وقد دفع شهداء كثر، غير أن أبناء المنطقة رافضون للإرهاب بكل أشكاله".

وانتقد باسيل من يحاول ابتزاز لبنان من الإرهاب والمجتمع الدولي تحت عناوين الإنسانية، وقال: "اذا حمينا أنفسنا من الوجود السوري نتعرض للإبتزاز، في بلد وصلت نسبة النزوح فيه النسبة إلى 110 بالمائة بالكلم المربع، فهل من بلدٍ في العالم تحمل هذا العدد؟ يحاول البعض إخضاعنا له من إرهابيين ومجتمع دولي، وكل بمفهومه وعلى طريقته، ولكن علينا مواجهة كل ذلك بوحدتنا".

وردّ باسيل على اسئلة الحضور وسئل عن انتخاب رئيس للجمهورية فقال: "بالنسبة لموضوع الرئاسة او اي موضوع سياسي آخر يجب ان يكون على قاعدة الشراكة بين بعضنا البعض كما في حال الزواج، كي لا نقع عن كلّ استحقاق. يجب حلّ هذه المسألة عبر العملية الديموقراطية او الدستور وليس عبر التسويات".

رميش

وكان الوزير باسيل، قد زار بلدة رميش –قضاء بنت جبيل حيث كان في استقباله رئيس البلدية رشيد الحاج، راعي أبرشية صور للموارنة المطران

شكر الله نبيل الحاج، ووالد الشهيد اللواء فرنسوا الحاج وعائلة النقيب الشهيد سامر طانيوس، ورجال دين وفاعليات البلدة وممثلي الاجهزة الامنية في المنطقة وحشد من ابناء البلدة.

وشكر الحاج باسيل على المشاريع الانمائية والخدماتية التي قدّمها للبلدة، ثم قدّم له درعا تقديرية. ونوّه باسيل بصمود ابناء المنطقة معتبرا أنّهم يمثّلون القيم الانسانية والقيم اللبنانية في التعايش، وقال: "أهمية وجودكم هنا في هذه المنطقة أنكم تجسّدون نموذج الانسان المتقّبل للآخر، انتم قادرون على ان تكونوا جسر تواصل. استحضر دوما في بالي ثلاث قرى هي رميش المارونية والقاع الكاثوليكية وشدرا الارثوذكسية، تحضن لبنان في رسالة مسيحية وانسانية. نحن مصرون على البقاء لاعطاء الرسالة معناها".

وتوقف عند النصب التذكاري للنقيب الشهيد سامر طانيوس، حيث وضع إكليل زهر، ثم زار حديقة الشهيد اللواء فرنسوا الحاج ووضع إكليلا من الزهرعند الضريح.

عين ابل

كما زار دير راهبات القلبين الاقدسين في عين ابل حيث كانت في استقباله مديرة الثانوية الاخت جوزفين نصر، رئيسة الدير الاخت ماري سيليستان دمر ومسؤولة المستوصف الاخت تريز جواني، ومخاتير البلدة وفعالياتها ومناصرون للتيار الوطني الحر وأفراد الهيئتين التعليمية والادارية، وفي لقاء جامع في قاعة المدرسة القت الاخت نصر كلمة اشادت فيها بالوزير وقالت: "لهذا الوزير الشاب الذي نتوق ونشخص اليه جسر عبور الى شبابنا ومستقبلهم، ومن هذا الصرح التربوي ثانوية القديس يوسف لراهبات القلبين الاقدسين عين ابل نرفع الصوت عاليا ونحيي نضوج مواقفكم يا معالي الوزير ونحيي اقدامكم الذي يتملكنا الاندهاش ويتكامل للخارجية اللبنانية وشم بصمات الفارس الامير".

بدوره، اشاد الوزير باسيل بمهارة الاخت نصر الجامع في ادارة المدرسة التي تضم تلامذة من 18 بلدة في قضاء بنت جبيل وتوجه اليها قائلا: "ان هذه المدرسة تشكل الزاد الذي يتغذى منه الاخر كونها تعمل للكل وتنقل هذا الزاد من جيل الى اخر".

من جهته، رحب مارون صادر باسم التيار الوطني الحر في عين ابل بالوزير والوفد المرافق وطالبه بدعم مشاريع انمائية لعين ابل.

وفي الختام قدمت الاخت نصر هدية تذكارية للوزير.

دبل

وكان الوزير باسيل عرج على بلدية دبل وهو قادم من الناقورة حيث استقبله رئيس بلديتها عقل نداف واعضاء المجلس البلدي وفاعلياتها، وطلب باسيل من البلدية التعاون مع المنظمات الدولية للقيام بمشاريع انمائية، مشددا على ان "وزارة الخارجية ستبقى الى جانبهم وتدعمهم بكل ما قد يحتاجون".









تعليقات: