تونس تستعيد وجهها العلماني وخسارة النهضة ضربة للاسلاميين

عاملون في مراكز الاقتراع يشاركون في إحصاء الأصوات. (أ ف ب)
عاملون في مراكز الاقتراع يشاركون في إحصاء الأصوات. (أ ف ب)


بعد ثلاث سنوات على الفوز التاريخي لحركة "النهضة" الإسلامية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الأول 2011، استعادت تونس وجهها العلماني إذ فاز حزب "نداء تونس" بهامش مريح. وأقرت "النهضة"، الحزب الإسلامي الأول يتولى الحكم بعد ثورات "الربيع العربي"، بهزيمتها، ودعت إلى قيام حكومة وحدة وطنية.

وقد نشرت وكالة "الأناضول" ما قالت إنه النتائج النهائية، وفيها حصول "نداء تونس" على 84 مقعداً من 217 في مجلس نواب الشعب، في مقابل 69 لـ"النهضة". وحل في المرتبة الثالثة "الاتحاد الوطني الحر" الذي يتزعمه رجل الأعمال سليم الرياحي بـ17 مقعداً. أما "الجبهة الشعبية" فنالت 12 مقعداً، أحدها لأرملة النائب المعارض محمد البراهمي الذي كان ينتمي إليها.

وذهبت تسعة مقاعد لـ"آفاق تونس"، وتوزعت باقي المقاعد على تيارات عدة، بينها أربعة لحزب "المبادرة" برئاسة كامل مرجان، وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وهو مرشح للرئاسة.

غير أنه يُعتقد أن النتائج التي حققها "نداء تونس" ستعزز حظ رئيسه الباجي قائد السبسي في معركة الرئاسة في 23 تشرين الثاني المقبل.

وقال لطفي زيتون، القيادي البارز في "النهضة": "قبلنا النتائج، ونهنئ الفائز ونؤكد دعوتنا مجدداً الى حكومة وحدة وطنية لما فيه مصلحة البلاد". وصرح الناطق باسم الحركة زياد العذاري بأن الحركة ستبقى كتلة مهمة في المجلس المقبل، إذ اقترع لها نحو مليون ناخب.

تعليقات: