الحاصباني .. جفاف وتلوّث

يقوم البعض في ليلة ظلماء برمي وتفريغ مياه آسنة وصرف صحي ويلوث ما تبقى من مياه في نهر الحاصباني على بعد كيلومتر من نبعه
يقوم البعض في ليلة ظلماء برمي وتفريغ مياه آسنة وصرف صحي ويلوث ما تبقى من مياه في نهر الحاصباني على بعد كيلومتر من نبعه


حاصبيا ـ

كأنه لا ينقص نهر الحاصباني ما اصابه من جفاف هذا العام لم يشهده منذ أكثر من 80 عاما، ليقوم البعض في ليلة ظلماء برمي وتفريغ مياه آسنة وصرف صحي ويلوث ما تبقى من مياه فيه على بعد كيلومتر من نبعه ويقضي على الأسماك المتبقية المختبئة من الجفاف بإنتظار عودة الحياة قريبا، مع قدوم فصل الشتاء، الى هذا النهر، الذي يعتبر الشريان الحيوي لحاصبيا ومنطقتها وللحقول الزراعية المنتشرة في حوضه وصولا الى منطقة الماري قرب الحدود مع الأراضي المحتلة.

واعتبر الناشط البيئي في حاصبيا غسان شميس ان «رمي الصرف الصحي وزيبار الزيتون في الحاصباني مشكلة نعاني منها منذ سنوات طوال والسلطات المحلية لم تستطع إتخاذ خطوات واجراءات حاسمة لمعالجة التلوث والتعدي على النهر»، مشيرا الى ان «هناك توجه لإتخاذ خطوات تصعيدية من قبل البيئيين والمهتمين والمجتمع المدني الحاصباني لوقف هذه المشكلة البيئية التي تهدد نهر الحاصباني وقد تحوله الى نهر ميت بكل معنى الكلمة».

وناشد شميس «الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات الحاسمة والمناسبة لوقف هذا التعدي حماية للصحة العامة والحياة النهرية والإرث البيئي لهذا النهر الذي تتميز به منطقة حاصبيا».

من جهته أكد قائمقام حاصبيا وليد الغفير ان «حلولا جذرية بدأت بتكوين ملف لإنشاء شبكة صرف صحي في منطقة حاصبيا من قبل اتحاد بلديات الحاصباني بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار بهدف رفع الضرر عن مجرى الحاصباني والتخلص من الصرف الصحي بطريقة علمية حديثة تبعد التلوث نهائيا، والدراسات ما زالت قائمة في مجلس الإنماء والإعمار، خاصة وان البلديات المحيطة بمجرى الحاصباني عاجزة عن القيام بهذا المشروع الذي يفوق قدرتها المادية، اضافة الى ان هناك عدم التزام من العديد من المواطنين بالمعايير الفنية لمد شبكات الصرف الصحي والتي يحولونها الى الأودية والتي بدورها تجرفها مياه الأمطار الى مجرى نهر الحاصباني».

ولفت الغفير الى انه وجه كتابا «عبر القوى الأمنية الى اصحاب معاصر الزيتون في قرى حاصبيا للإلتزام بالشروط القانونية والفنية لجهة التخلص من زيبار الزيتون وعدم رميه في مجرى الحاصباني تحت طائلة المسؤولية».

تعليقات: