الجفاف يهدّد نهر الحاصباني بعدما وصل منسوب مياهه الى ادنى مستوى له منذ العام 1933

شلالات نهر الحاصباني من دون مياه
شلالات نهر الحاصباني من دون مياه


حاصبيا:

يهدّد الجفاف نهر الحاصباني بعدما وصل منسوب مياهه الى ادنى مستوى له منذ العام 1933 اي قبل 81 عاما فغابت المياه عن شلالاته ليتحول ما تبقى من مياه والتي تقدّر بـ 0.3 متر مكعب في الثانية من أصل 15 مترا مكعبا في الثانية كمعدل وسطي الى قناة مخصصة لري البساتين والاراضي المجاورة لضفتيه وهذه الكمية الضئيلة من المياه باتت لاتكفي لري سوى مساحة قليلة من الاملاك المجاورة لرأس النبع خلال ساعات الليل اما نهارا فيتم نقل ما تبقى من مياه بواسطة الصهاريج الى المنازل في حاصبيا والقرى المجاورة اما للشرب او للاستخدام المنزلي.

هذا الشح المخيف في المياه انعكس سلبا على مختلف القطاعات الإنتاجية في المنطقة وخاصة القطاع الزراعي لا سيما أن التوقعات بحسب مصادر علمية تؤكد نضوب النبع بشكل كامل نهاية ايلول الجاري على ابعد تقدير وهذا ما حدا بمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الى العمل على حفر بئر ارتوازية على بعد امتار معدودة من النبع الرئيسي كتدبير وقائي وهذا ما انعكس سلبا على النبع ما ادى الى انقطاع المياه التي تستخدم لري الاراضي فزادت الامور تعقيدا على امل ان تسارع الجهات المعنية الى ايجاد الحلول المطلوبة لهذه المشكلة منعا لتفاقمها وذلك عبر حفر آبار ارتوازية بعيدا عن المياه الجوفية التي تغذي نبع الحاصباني.

{ مصادر مسؤولة في مشروع ضخ مياه الشفة من الحاصباني الى مدينة حاصبيا والقرى المجاورة اشارت الى ان مشكلة الشح الحاصل في مياه نبع الحاصباني مشابهة للشح الحاصل في باقي الينابيع على كافة الاراضي اللبنانية وهذا الامر كان متوقعا منذ عدة اشهر نتيجة التغيرات المناخية التي تضرب المنطقة منذ فترة طويلة.

{ رئيس اتحاد بلديات الحاصباني منير جبر امل من الجهات المعنية وخاصة من وزارة الطاقة والمياه ايلاء هذه المشكلة اهتماما خاصا عبر خطة انقاذية لمواجهة الجفاف الذي بدا يضرب المواسم الزراعية في حوض الحاصباني اولا وفي القرى المجاورة بشكل عام، مشيرا الى ان الاتحاد يعمل منذ فترة مع باقي البلديات المجاورة لرفع التلوث عن مجرى النهر والحيلولة دون تسرب المياه الاسنة والصرف الصحي الى المجرى وقد بدأنا فعلا في اصلاح الاعطال التي طرأت على محطة التكرير في حاصبيا وهذا من شانه ان يخفف التلوث بنسبة كبيرة.

تعليقات: