القضاء اللبناني يتحرك بسبب احراق أعلام داعش والنصرة في الأشرفية


أقدم شبان في ساحة ساسين - الأشرفية صباح اليوم على حرق رايتي "داعش" و"جبهة النصرة" اللتين تحملان شعار "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله"، أمر دفع وزير العدل أشرف ريفي إلى الطلب من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود التحرك وملاحقة حارقي الرايتين.

وجاء في بيان لمكتب ريفي "أقدم عدد من الاشخاص صباح اليوم، على أحراق راية داعش في ساحة ساسين، التي كتب عليها شعار لا الله الا الله محمد رسول الله، الذي هو الركن الاول من أركان الدين الاسلامي، والشعار البعيد كل البعد عن راية داعش ونهجها الارهابي،.بناء عليه طلب الوزير من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، التحرك لملاحقة الفاعلين، وتوقيفهم، وانزال أشد العقوبات بهم، نظراً لما يشكله هذا الفعل، من تحقير للشعائر الدينية للأديان السماوية، ولما يمكن أن يؤدي اليه من اثارة الفتنة".

من جهتها، ذكرت مصادر قضائية لـ"النهار" أن "ما أقدم عليه الشبان يحمل خطورة كبيرة، وأن عملاً من هذا النوع من شأنه تأجيج الفتنة الطائفية، لأن ثمة من لا يميز بين شعار "داعش" وراية "لا إله إلا الله"، مع اجماعنا وتأكيدنا على أن هذا التنظيم ارهابي، وتحسباً من أي ردة فعل أخذت الاجهزة القضائية قراراً بملاحقة الفاعلين".

... ...

هل إحراق علم "داعش" جريمة؟

ضجّ اليوم المجتمع اللبناني بخبر اقدام عدد من الشبان على احراق رايتي "داعش" و"جبهة النصرة" في ساحة ساسين في الأشرفية. احراق راية هذين التنظيمين، يعتبر امراً طبيعياً كحركة رمزية رفضاً للارهاب، غير ان وجود شعار "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" على الرايتين، دفع وزير العدل أشرف ريفي إلى الطلب من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود التحرك وملاحقة الفاعلين، على اعتبار ان في الامر مساً بالمشاعر الدينية، وفعلاً قد يؤدي الى الفتنة.

وفجرت خطوة ريفي جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين معارض ومؤيد ومتفهم لمنطلقات قرار وزير العدل الذي رأى البعض فيه خطوة استباقية لردات فعل في ساحات اسلامية على الحدث الذي شهدته الاشرفية، في حين رأى البعض الآخر ان احراق رايتي تنظيمين ارهابيين لا يمكن ان يدخل في السياق الجرمي، طالما ان نية الفعل واضحة ومنطلقها سياسي وليس دينياً.

وعلى اثر طلب ريفي، أعلن النائب ابرهيم كنعان توكله عن الشبان، ولكن ما سبب اندفاع أمين سر "تكتل الاصلاح والتغيير" للدفاع عنهم؟ يستغرب النائب هذا السؤال، معلقاً بسؤال آخر: "ما الذي يمنع ان أتوكل عنهم؟". ويقول لـ"النهار" ان احراق الرايتين ردة فعل على ما يفعله كل من تنظيمي "داعش" و"النصرة" في سوريا والعراق، وخصوصاً بعد ما انتشر فيديو يظهر عناصر "داعش" يذبحون الجندي علي السيد، الامر الذي وصفه كنعان بـ"المؤلم".

ويضيف ان "هذه الجرائم ينفذها التنظيم باسم الدين الذي هو بريء منها"، مؤكداً ان "الديانات السماوية لا تعترف ولا تقبل بممارسات هذا التنظيم الارهابي"، مضيفاً انه "انطلاقا من هنا، كان طبيعياً ان ندافع عن شبان قاموا باحراق الرايات كردة فعل على كل ما يحصل في حق الجيش اللبناني والمشاهد المؤلمة التي شاهدها اللبنانيون".

ويلفت الى ان "المجرمين لا يميّزون بين الطوائف، مسيحيين، سنة، شيعة،...والشبان كانوا يعترضون على جرائم "داعش" وبالتالي الديانات ليست مستهدفة".

ويرى انه "من الخطأ الخلط بين الشعائر الدينية المقدسة والمحترمة وما بين شعارات تُستغل لأغراض ارهابية واجرامية"، شارحاً ان هناك عبارات موجودة على الراية تظهر انها اعلام "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة"". وفي رأي كنعان، ان اجراء ريفي"قد يستفيد منه او يستغله من يتربص الشر للبنان".

وكان ريفي طالب مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود التحرك و"ملاحقة الفاعلين وتوقيفهم، وانزال أشد العقوبات بهم، نظراً لما يشكله هذا الفعل، من تحقير للشعائر الدينية للأديان السماوية، ولما يمكن أن يؤدي اليه من اثارة الفتنة".

وفي بيان صادر عن مكتب مفتي الشمال مالك الشعار، ان الاخير قام باتصالات اثر حادثة ساحة ساسين "وتبيّن له ان التصرف كان فردياً ولا يحمل أي خلفية سياسية".

واستنكر الشعار التعرض للرموز الدينية لأي جهة انتسبت، داعياً الجميع الى ترك الامور للمسؤولين المعنيين والمؤسسات الرسمية والقضائية التي تعمل على معالجة مثل هذه المشكلات ضمن إطار القانون وحفظ الانتظام العام.

وكانت مصادر قضائية ذكرت لـ"النهار" أن "ما أقدم عليه الشبان يحمل خطورة كبيرة، وأن عملاً من هذا النوع من شأنه تأجيج الفتنة الطائفية، لأن ثمة من لا يميّز بين شعار "داعش" وراية "لا إله إلا الله"، مع اجماعنا وتأكيدنا على أن هذا التنظيم ارهابي، وتحسباً من أي ردة فعل أخذت الاجهزة القضائية قراراً بملاحقة الفاعلين".

----------- ----------- ------------=

أسغرب الكثيرون، عبر شبكات التواصل الإجتماعي، تحرك البعض واعتبارهم ان حرق علم داعش يمس بالشعائر دينية كونه يحمل كلمة "الله"، بينما لم يتحرك هؤلاء حينما جرى حرق العلم اللبناني أو حرق علم حزب الله في طرابلس رغم أنه يحمل أيضاً إسم الجلالة.


تعليقات: