قوّات الاحتلال تطلق سراح الراعي الذي خطفته عند تخوم شبعا وهاشم يستنكر

عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم
عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم


العرقوب:

اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي الراعي اسماعيل خليل نبعة بعد اختطافه، وكانت قوّة مشاة إسرائيلية تقدّر قوامها 15 عسكرياً اجتازت الخط التقني في جبل الروس عند تخوم مزارع شبعا المحتلة لمسافة حوالى 250 متراً داخل الأراضي المحتلة، وعملت على اختطاف قطيع من الغنم يقدّر بحوالى 450 رأساً يعود للمواطن اسماعيل خليل نبعة من بلدة شبعا، والذي كان يرعى قطيعه في تلك المحلة، ولما كان نبعة قد تمكن من الإفلات من قبضة الإسرائيليين، عملت قوات الاحتلال على سوق القطيع إلى داخل الأراضي المحتلة، إلا أنّه ومع ساعات المساء، وبينما كان نبعة ينتظر عودة قطيعه في المنطقة نفسها أطبقت عليه قوّة إسرائيلية أخرى واختطفته إلى أحد مراكزها داخل المزارع.

أثر ذلك، أعلن الجيش اللبناني المنتشر في المنطقة حالة الاستنفار، واتخذ التدابير الميدانية اللازمة، وأجرى اتصالات مكثّفة مع قيادة قوّات الطوارىء الدولية المنتشرة عند تخوم مزارع شبعا، طالبها بالعمل على إطلاق الراعي نبعة فورا ووضع حد للاعتداءات والخروقات الإسرائيلية المتكرّرة للسيادة اللبنانية خلافا لقرارات والمواثيق الدولية وخاصة القرار 1701 .

وسُجِّلت خلال الساعات الماضية تحرّكات مكثّفة لقوات الاحتلال على طول السياج الحدودي انطلاقا من محور الوزاني وحتى تخوم مزارع شبعا المحتلة مرورا بالشطر الشمالي اللبناني المحتل من الغجر العباسية وفشكول، في ظل تحليق للطيران المروحي الإسرائيلي في سماء المزارع ومرتفعات الجولان المحتلين، قابلته في الجانب اللبناني دوريات ناشطة للجيش اللبناني وقوات «اليونيفل» على طول هذا الخط.

{ وصدر عن قيادة الجيش، مديرية التوجيه بيان جاء فيه «بتاريخ 29/7/2014 الساعة 20:30 في خراج بلدة شبعا، أقدمت دورية تابعة للعدو الإسرائيلي على خرق خط الإنسحاب وعمدت الى خطف الراعي اسماعيل خليل نعمة، وتُجرى متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات «الأمم المتحدة» المؤقتة في لبنان لإطلاق سراح المخطوف».

{ في المقابل، أعلن الناطق الرسمي بإسم «اليونيفل» أندريا تننتي عن أنّ «الجيش الإسرائيلي أبلغ «اليونيفل» في وقت متأخر من الليلة الماضية عن أنّه اعتقل يوم أمس مدنيا لبنانيا ومعه قطيع من الأغنام جنوب الخط الازرق في منطقة مزارع شبعا، و»اليونيفل» بدورها أبلغت الجيش اللبناني على الفور».

وأشار إلى أنّ «القائد العام لـ«اليونيفل» اللواء لوتشيانو بورتولانو يجري اتصالات مع الاطراف في هذا الصدد، علما بأنّ اهتمام «اليونيفل» حاليا ينصب على تأمين الإفراج عن المدني اللبناني».

وأوضح أن «اليونيفل» تعمل على التأكد من ملابسات الحادث بما في ذلك تحديد المكان الذي اعتقل فيه الرجل والتحقيق جار».

{ وفي السياق، تابع عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم قضية خطف المواطن نبعة مع قيادة الجيش والقوة الدولية، وأكد أنّ «ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو اعتداء وانتهاك للسيادة الوطنية اللبنانية وخرق للقرارات والمواثيق الدولية وتأكيد للطبيعة العدوانية والهمجية للعدو الصهيوني، وطالب «السلطات المختصة بكل مستوياتها بتقديم شكوى عاجلة للامم المتحدة وكل منظمات المجتمع الدولي».

تعليقات: