قصور العار


يا عرب، لقد بلغ السيل الزبى ودخل العار والهزيمة الى منازلكم وقصور ملوككم وسلاطينكم وامرائكم والى مساجدكم. هذا الرد على اسرائيل، بالمظاهرات والاحتجاجات وحرق اعلامها وتمزيق صور قادتها اضافة الى شعاركم المشهور الموت لأمريكا الموت لاسرائيل.

هذه الادعية والابتهالات الى الله لم يردع اسرائيل ويحد من اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني ولا لكم فيه منفعة كما لم يلحق بالصهاينة لا أذى ولا ضررا.

اسرائيل اليوم تدمر غزة، والعرب صامتون، وتقتل كل ما هو حي من بشر، ولم تستثني الاطفال حتى الرضع منهم

اسرائيل تحرق غزة في شهر رمضان.

اسرائيل كان عليها ان تراعي مشاعر اصدقائها العرب من ملوك وسلاطين في هذا الشهر الذي له مكانة خاصة عند المسلمين، هذا الشهر الذي فيه اربع ليالي للقدر، منهم ثلاث ليال عند الطائفة الشيعية وليلة واحدة عند السنة، وكل ليلة من هذه اليالي خير من الف شهر، هكذا يقولون.

يا عرب ويا مسلمون، هذه الليالي التي تحيوها في قراءة القرآن والصلاة حتى الفجر، عدا عن كتب الادعية التي هي صلة الوصل بينكم وبين ربكم ظنا منكم انه سوف يقبل ادعيتكم ويغرق لكم امريكا في البحر وينصركم على اسرائيل. ابدا لن يحصل مثل هذا ما دمتم انتم في هذه الحال والصهاينة والامريكان عند الله افضل منكم لا بل حتى الكلاب .

يا عرب لا تنتظروا شيئا من الله لا رزقا ولا نصرا واعتمدوا على انفسكم الف مرة وعلى الله مرة واحدة ساعتئذ لم تعودوا بحاجة الى كتب الادعية والصوم والصلاة لله كي ينظر في سوء حالكم لكن والله يا عرب الله سيبقى بعيدا عنكم ما دمتم بعيدين

عن أنفسكم.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: