الصهيونية غزتنا عن طريق الغرب


كنت جالسا أفكر في كتابة مقال عما آلت اليه أوضاعنا من تفكك الأسرة الى تفكك المجتمع والتمرد على العادات والتقاليد وتبني ثقافة جديدة بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا من الملابس الى الفكر الى ما هنالك من أمور خارجة عن المألوف وعن التعاليم الدينية والوطنية منها .

وراح بي الفكر باحثا في التاريخ عن الأسباب التي حدت بنا وأوصلتنا الى ما نحن عليه من تدمير لكل القيم وتدمير البشر قبل الحجر ، توصلت الى اقوال للرسول صلى الله عليه وآله وسلم عنوانها :

" سيأتي زمن على أمتي "

أورد هنا منها قولين :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

توشك ان تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها ،

قيل : او من قلة نحن يومئذ ،

قال : بل أنتم كثير ولكن كغثاء السيل ويوشك الله ان ينزعن المهابة من صدور أعدائكم وان يقذف في قلوبكم الوهن

قيل : وما الوهن ؟

قال : حب الدنيا وكراهية الموت .

" قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "

يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم

دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه ، ومن

الإسلام إلا رسمه ولا من القرأن إلا درسه ، مساجدهم معمورة ،

وقلوبهم خراب من الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض .

وبما اننا لا نفكر ولا نعي ولا ندرك ولا ندرس ما تعنيه هذه الأقوال ، تركنا اعداؤنا يفكرون ويعدون الدراسات ويوجهونا كما تجب مصلحتهم ، واسمحوا لي بأن اسوق هذا المثل : في الستينات رد دكتور في العلوم السياسية على سؤال سياسي ( نحن نفكر ليه ما دام الريس بيفكر عنا كلنا) وكان وقتها يقصد الرئيس جمال عبدالناصر ، هذا نموذج من مجتمعنا .

الصهيونية العالمية ومعها مفكري ومستشرقي أوروبا وأميركا درسوا اقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعملوا بمحتوى الأقوال وكيفية تطبيقها لصالحهم منذ اكثر من قرن ، ونتيجة هذه الدراسات والتخطيط أوصلونا الى ما نحن عليه ، منقادين كقطعان الغنم الى المسالخ دون اعتراض او مقاومة مشلولي الإرادة والتفكير باصمين للصهيونية ممثلة بالغرب بأن هذا هو الصحيح .

وقبل ان أصل الى ما أودّ قوله ، أحب ان أعود بكم الى اليوم الذي سقط فيه الأتحاد السوفيتي ، وقفت يومذاك تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا امام مجلس الوزراء وقالت لم يبق أمامنا إلا الأسلام ؟.

وهذا الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك يكشف سبب الحرب على الأرهاب ( الأسلام ) فيقول :

" من كان يظن اننا خرجنا لأفغانستان انتقاما لأحداث 11سبتمبر"

" فليصحح خطأه ، نحن خرجنا لقضية اسمها الأسلام ، لا نريد "

" ان يبقى الأسلام مشروعاً حرا يقرر فيه المسلمون ما هو الأسلام "

نحن من نقرر لهم ما هو الأسلام

وقبل ان ابدأ في وصف حالنا وما آلِ اليه وصلتني رسالة على (الوايتس اب) وانا اقرأ محتواها وجدت فيها ضالتي ، وكانت الرسالة معنونة " أنا يهودي وأفتخر " وبدلا من إكمال مقالتي فإني اعتبرها معبرة عن اكثر مما كان يجيش في مخيلتي ، ولا اعلم اذا كان كاتب الرسالة فعلا يهودي او عربي عبر فيها عن آلامه ، واليكم الرسالة :


أنا يهوديٌّ وأفتخر

-----------------------

مقال نشره شاب اميركيّ!!

كتب فيه:

أنا يهودي وأفتخر !

الحُكم اليوم لنا...

زال مجدكم يا عرب ويامسلمين

أرأيتم ماذا فعلنا بكم بدهاء:

مشينا في شوارعكم فلم يعجبنا حالكم فهل تعرفون ماذا فعلنا؟

بكل بساطة نزعنا الحجاب عن بناتكم وغطينا به قرآنكم

أصبحتم رهن إشارتنا

نحرككم كيف نشاء ومتى شئنا!

صدّرنا إليكم ملابسنا

أنظروا إلى أسواقكم كلها ملابس تفضح عوراتكم

والرائع أن جميعكم لها مُتقبّل

فبنطلونات الشباب بخصر نازل

لاتعلمون أن هذا من صفات قوم لوط الأوائل

يا لكم من أغبياء تهتفون:

اليهود سرقوا أرضنا

وانتهكوا عرضنا

وأين أنتم؟

في الشوارع تُعاكسون بناتكم

يا للسخرية

حالكم أضحى بالحضيض!!

ولم يعجبنا تفوّقكم الدراسي

فزوّدناكم بمناهج مُملّة

وملأنا تلفازكم ببرامج مُضللّة

فأصبحتم لا تفكرون بشيء له أهمية

ولا داعي لتقولوا..!

ما الذي يشغل تفكيركم

فابقوا صامتين !

نحن نشرنا ثقافة الصّحوبية بين بناتكم وشبابكم

بعد أن كُنتم أطهر أمة

أصبحتم اليوم ... مساكين!!

وجدنا أن لغتكم أجزل لغة

وبها تقرؤون القرآن

فقلنا لكم أن لغتكم (مُتخلّفة)

فصدّقتم فوراً

وأصبحتم تتفاخرون بلغات زائفة

حكوماتكم أصبحت لا توفر جواً للعلم مما جعل علمائكم يهربون إلى بلاد الغرب أو يبقوا في بلادكم ليعيشوا في ادنى خطب!

قولوا: كان جدي وكان أبي

وأنتم لا تكونوا شيئاً

فنحن نحبّكم هكذا..!

لم يعجبنا أن توحّدكم الكلمة

فقد فجّرنا مسجداً للشيعة

وقلنا فجّره السّنة

ودمّرنا مسجداً للسّنة

وقلنا فجّره الشّيعة

فتركناكم هكذا إلى أن اشتعلت الحرب بينكم!

فأعطيناكم اوراقاً تقرؤونها وفيديوهات تعرضونها على أخباركم

لنفتن بينكم

زودناكم بلعبة تلعبونها اسمها

((الربيع العربي))

لنشعل ناراً فيكم لن تنطفأ حتى تحترقون جميعكم

أنا يهودي بإطار أميركي وأفتخر

--------------------------------

أرسل الرسالة إلى اكبر عدد من المسلمين

ليستفيقوا من سباتهم

--------------------------------

رغم وقاحته إلا انه صادق

الحاج صبحي القاعوري

الكويت

تعليقات: