شادي.. اشتاقت الروح للأحباب

شادي فهمي عواضة.. كنت الأخ الأكبر والاب الذي كان حريصاً دائماً على ترابط العائلة وتكاتفها والذي كان دائماً يخاف عليها
شادي فهمي عواضة.. كنت الأخ الأكبر والاب الذي كان حريصاً دائماً على ترابط العائلة وتكاتفها والذي كان دائماً يخاف عليها


مرة اخرى يهزمنا الموت..

كيف يمكن أن ارتجل كلاماً في مثل هذا الموت.. وأمام هذا الموت الذي يهزمنا مرة أخرى بإصابة مباشرة وفي القلب تماما كما لو أننا نعاني من قلة الأعداء، وقلة الموت؟! الم تشبع منا ايها الموت، اولاً ابي ثم امي والان اخي؟

قل لي متى يحين دوري فقد.. اشتاقت اليهم روحي؟!...

لسبب ما غامض، اصابني إحساس غريب، بأنك لم تمت يا شادي وبأنك ستعود.. ولكنك لم تفعل!

نحن يتامى اليوم بعد رحيلك.. فقد كنت الجدار الذي نستند عليه والأخ الأكبر الذي نطاول به عنان السماء والاب الذي كان حريصاً دائماً على ترابطنا وتكاتفنا والذي كان دائماً يخاف علينا.

لكم كنا عاجزين عن حبك كما يليق بالاخوة، لكم نحن ضعفاء ومترددون أمام خسارتك، خسارة سماء سقطت في قلب الحقيقة القاسية. لكم نحن عاجزون عن قول الحقيقة، لكم قهرنا الموت برحيلك، لكم حطم فينا الكثير، لكننا مؤمنون بأنك لم تمت، بل رحلت إلى دار الخلود.

نحن عشاقك يا شادي نحبك حياً وخالداً.. نحبك كما أحببناك صغارا ولعبنا أطفالا وضحكنا وتجادلنا شباباً ونحبك حتى نموت ونحن نردد اسمك ونسمع صوتك وضحكتك ونتفاخر برسوماتك وخطك الجميل!

مرة أخرى يهزمنا الموت بكل هذه القسوة، لأنه الأكثر معرفة كم كنا نحبك!...

* ملاك عواضة وعقيلته نور صادق

سجل التعازي بالمرحوم شادي فهمي عواضة

تعليقات: