حتى في المونديال.. خارطة عالم جديد


في ملاعب العالم ... كرة يتقاذفها كبار الكرة الأرضية

وأمام الشاشات جمهور تعصف به المفاجآت... في من يصيب ومن يخيب... وعلامات استفهامه كثيرة

كبار... تُسقطهم ضربة جزاء

وكبار... تطيح بهم ركنية

وكبار... يتوه الـ «غول» عن مرماهم

في ذاك الماتش، حارس المرمى دافع بقوة ليمنع اهتزاز شباكه بكرة تصوّب لخسارته.

وذاك الفريق المغمور أبدع، كان متحمساً، متماسكاً، وأجاد فنون اللعبة.

وفي آخر دقيقة أنقذ ذاك اللاعب العبقري فريقه.

وتجول الكرة وتدور لتُكسب فريقاً أصغر، ضربة حظ في شباك الخصم الأكبر.

وهكذا... على مساحة الكرة الأرضية... تتدحرج الكرات وتسجل أهدافاً جديدة!

هذا الفريق أجاد، وذاك خذل جمهوره، خاب في الدفاع وفي الهجوم... وذلك البطل خسر الرهان.

وما بين تكتيكات الدفاع والهجوم وتوازن الوسط... وما بين بطاقة حمراء وأخرى صفراء، تتغير قواعد اللعبة...

تنقلب المعادلة... وتختلف الحسابات والرهانات والتاريخ والجغرافيا... فهذه المرة لم يشفع التاريخ للكبار!

وصار ... لا الأقوى أقوى ... ولا الأضعف أضعف!

كثيرون خسروا الرهان وسيعيدون حساباتهم.

كثيرون خسروا مواقعهم وسيعيدون تشكيلاتهم وأسماءهم.

ومن القمة الى الهاوية، ومن البطولة الى الفشل، ومن العرش الى الكواليس...تتغير خارطة المونديال...

ونكسة جمهور الكبار أقوى... سقط فريقهم فأعلنوا انشقاقهم عنه، وتاهوا في ملاعب الآخرين، يراقبون ويتأملون ويبحثون عن أقوى جديد، يرضى بهم ويرضي هواهم وهويتهم!

وما زال اللعب مستمراً ... فهل هو ربيع المونديال العالمي!

والى اللقاء بعد 4 سنوات... بخارطة عالم كروي جديد بأسماء وأعلام وقوى جديدة؟

تعليقات: