لا تغفر لهم يا أبتاه لانهم كانوا يعلمون ماذا يفعلون

الخيام التي كانت اقوى من موتها تقول للراعي لا تسامح  وليس لك الحق ان تسامح  الذين قتلوا وعذبوا  وكانوا يعرفون جيدا ماذا يفعلون!
الخيام التي كانت اقوى من موتها تقول للراعي لا تسامح وليس لك الحق ان تسامح الذين قتلوا وعذبوا وكانوا يعرفون جيدا ماذا يفعلون!


اذا كان من شاهد اول يتوجب استدعاءه لقراءة ما عنده من معلومات موثقة يدلي بها امام كل اللبنانيين، وامام العالم برمته، وامام عدالة الارض والسماء، سيكون هذا الشاهد بحق هو الخيام!

ارتكب العدو وعملاؤه في الخيام ابشع مجازرهم بحق كل من تبقى فيها من كبارنا المسنين وعددهم يربو على الخمسين وفي الخيام ايضا ارتكبت شتى فنون الوحشية مع معتقلي سجنها الابطال بواسطة جلادين اكفاء في العمالة يا راعينا وكل جرم المعتقلين اللعين هو نبل الدفاع عن الوطن، عن ترابه وارضه وبنيه، هو تحرير الاراضي التي تم احتلالها من قبل العدوالصهيوني. وحق التحرير هذا مصون بموجب كل شرائع العالم ودساتيره، حتى الامم المتحدة رغم شرائعها المنحازة للقوي والكثيرة النقص، نصت عليه صراحة وبدون مواربة.


للدلالة بعض المشاهد الخيامية

عندما غادر مهدي ابرهيم احد ابطال الخيام سجنه غادره الى قبره بفعل التعذيب الرهيب الذي تعرض اليه من ابطال التعذيب (الغير عملاء ؟.)

وعندما غادر حيدر الغول العنيد في مقاومته للاحتلال سجنه غادره مثخنا بجراحه المكهربة فلم يلبث ان قضى نتيجة عمق هذه الجراح، والفضل هنا ل ( الغير عملاء؟)

وعندما اطلق سراح المناضل ناصر خرفان كان ناصر شبه صورة وشبه هيكل فقد اكلت هراوات التعذيب وسكاكينه جسده الطاهر والشكر في هذا ال ( غير عملاء ؟) اما تهمته فكانت قيادة المجموعة التي فجرت اذاعة العملاء التي زرعوها في ارضنا الخيرة في منطقة باب الثنية.

السلسلة تطول وتطول تعذيب حتى الموت ، صعق بالكهرباء حتى ما فوق الالم، ربط بعامود التعذيب وفنون في الضرب والشنق يعرفهم جيدا عن طريق المعاناة المناضلون علي خشيش و عبدالله عطية وابراهيم كلش وفتيات السيد علي ذيب عواضة الثلاثة وكثرة كثيرة من شباب وصبايا الخيام وشباب وصبايا كل لبنان الذين سيقوا للتعذيب عل يد ال ( غير عملاء ؟) بتهمة الانتماء الصحيح للوطن

اما نازك خريس فقد تم تعذيبها وسجنها لان الممرضة ابت عليها انسانيتها ووطنيتها الا ان تبلسم جراح مقاومين محررين لارضهم وتسكّن أوجاعهم وكان قرار ال ( غير عملاء ؟) تعذيبها وسجنها اسوة بمن داوتهم

ثلاثة جنود من شباب بلدة الخيام تمت تصفيتهم لانهم جنود، جنود في جيش الوطن

اما مجزرة الخيام فستبقى مدى التاريخ تشير بدم ضحاياها وغضب عيونهم الى (الغير عملاء ؟) لم يابهوا لعجزهم ولا لعصي يتكئون عليها ولا لاجفان تدلت تحت ثقل سنينها ولا لصفاء وطيبة تتحدث به عيونهم وايديهم فقتلوهم تنفيذا لاوامر سيدهم المحتل. هؤلاء القتلة ايها السيد الراعي عملاء فعليون للعدو وللشيطان وهم هم من ارتكب مجزرة الخيام وكان كل هدفهم ان تموت الخيام النوارة الابية، العصية على الموت لم تمت، وهي قد استقبلت مرة الراعي مهللة له بجوامعها وكنائسها المتعانقة.

الخيام هذه التي كانت اقوى من موتها تقول للراعي ولكل الرعاة غيره ان العميل المتمرس بعمالته والسعيد بها مهما اختُرِعت له من الوان، لن تعرفه قرانا ومدننا سوى قاتل مجرم سارق وشديد الخيانة للوطن.

يا زيتون بلدتنا اشهد وقد سرقوا حتى جذوعك،

يا حديد بلدتنا انت تعرف اكثر من خلعك من سقوف البيوت وجنباتها،

يا ابو محمود انت ادرى بمن كمن لك واطلق عليك نيرانه لانك فقط وفقط انت والد للمناضل قاسم باشا الذي لم يترك واديا الا وسلكه ولم يترك قمة الا وتسلق اليها لمحاربة الاحتلال ودحره.

يا شهداؤنا الكثيرون ،

يا جرحانا الكثيرون ،

يا كل من عانى الاسر والخوف و ظلم العملاء، انتم ادرى ولكم ان تحكموا ولكم وحدكم الحق ان تقولوا لاي كان مهما علت رتبته السياسية او الرعوية: "لا تسامح وليس لك الحق ان تسامح الذين قتلوا وعذبوا وكانوا يعرفون جيدا ماذا يفعلون!"

* عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام)

تعليقات: