لا حياء في السياسة


في السياسة كل شىء وارد ولا يوجد فيها شيء ثابت لو جاء الجنرال رئيسا للجمهورية وبعد اسبوع او شهر او سنة دعته السعودية لزيارتها وحصلت هذه الزيارة..

ما الذي سوف يحدث للجنرال ؟

وما سينتج عن هذه الزيارة؟

هناك عدة احتمالات واحداها عندما يعود الجنرال او فخامة الرئيس الى لبنان وهو مشبع بالافكار السعودية والمال السعودي على ان يحمل عقيدة الرابع عشر من آذار باغرآت مالية قد تكون ضخمة يسيل لها اللعاب السياسي وينسى مقولة سليمان عندما وصف المقاومة (بالمعادلة الخشبية) لو حصل مثل هذا التصور وهو ليس ببعيد عن عالم رجال السياسة في التغيير المفاجئويتطاول على سلاح المقاومة , ماذا سيكون موقف الثامن من آذار بشكل عام وموقف حزب الله بشكل خاص من الجنرال بعد ان يكونوا قد اعطوه ثقتهم وادخلوه الى قصر بعبدا.

لم نزل حتى الآن نبني هذا التصور على الفرضية والاحتمالات ليس الا وربما قد تتحول هذه الفرضية الى واقع قد يكون مؤلما للمقاومة والى ما تبقى من معارضة وطنية ولا شيء في السياسة مستحيل. وسليمان عندما وصل الى سدة الحكم كان مقاوما وفي آخر ايامه انحرف كثيرا واصبح خارج هذه المعادلة اللبنانية واعطاها صفة غير موفقة ووصفها هذه المقاومة اللبنانية بالمعادلة الخشبية ليس الا.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: