ريّ البطاطا من الآبار بدأ في سهول مرجعيون والخيام وابل السقي وسردا والوزاني

مرجعيون ـ

نحو الفي دونم مزروعة بالبطاطا في سهول مرجعيون والخيام وابل السقي وسردا والوزاني في ارض تتميز بالخصوبة، إلا ان شح المطر وتراجع نسبة المتساقطات في لبنان بشكل لم يسبق له مثيل هذا العام، حدا بمزارعي البطاطا في هذه المنطقة الى الإستعانة بالآبار الإرتوازية قبل شهر من المعتاد، وباشروا تركيب مولدات الكهرباء والمضخات ومد انابيب البلاستيك في حقول البطاطا لريها مبكرا، بطريقة الرذاذ والتنقيط، حفاظا على موسمهم من التلف رغم ما يتكبدونه من خسائر مادية للمحروقات واجر عمال لتشغيل المولدات ورش الأدوية.

ويشير ابو خالد الشبلي، المشرف على حقل مزروع بالبطاطا في سهل الخيام ومساحته 60 دونما، الى انه «كل ثلاثة ايام يتم ري الحقل من البئر لمدة عشر ساعات بكلفة تصل الى 2000 دولار و50 دولارا إيجار عمال يوميا، يعني الخلاصة اننا نحتاج الى نحو 18 الف دولار اكلاف اضافية جراء تراجع نسبة المتساقطات هذا العام».

يضيف: «هذا الوضع يزيد من ارتفاع سعر البطاطا مقارنة بالعام الماضي، اذ كان سعر الكيلو لدى بائعي الخضار بين 1000 و 1250ليرة، بينما اليوم سعره بحدود 2000 ليرة، وحتى موعد جني المحصول قد يزيد السعر بسبب تلك الأكلاف».

لدى ناصيف الباش، 500 دونم بطاطا في سهول مرجعيون والخيام وسردا والوزاني وابل السقي، ويلفت الى «ان شح المطر لهذا العام وكلفة المحروقات وانقطاع الكهرباء زاد من الأعباء والأكلاف المادية علينا، ما اضطرنا الى الإستعانة بنظام ري جديد ويعرف بالتنقيط للتخفيف من الخسائر، ولذلك يحتاج كل دونم لحوالي 200 دولار لتركيب هذا النظام»، مشيرا الى ان «الأكلاف الإضافية جراء تراجع المتساقطات قد تصل الى حدود 120 الف دولار للـ 500 دونم«، آملا « ان يحافظ البطاطا على سعره لتعويض تلك الأكلاف والخسائر»، مشيرا الى انه «لا احد يسأل عن المزارعين «، مطالبا وزارة الزراعة « بتأمين شبكات الري الحديثة التي تساعد في توفير المحروقات واستهلاك المياه الجوفية «.