أرض الخيام تحتضن أسعد حسّان، هو الذي طالما أحبّها وروى ترابها بعرق جبينه

أبو علي أسعد حسّان.. يعود لتحتضنه أرض الخيام، في راحة أبدية، تلك الأرض الي حملت كل حبة تراب من ترابها في طياتها قطرة من عرق جبينه
أبو علي أسعد حسّان.. يعود لتحتضنه أرض الخيام، في راحة أبدية، تلك الأرض الي حملت كل حبة تراب من ترابها في طياتها قطرة من عرق جبينه


الموت يغيّب أبو علي أسعد حسّان بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

هذا الخبر نزل نزول الصاعقة على كل من يعرف أسعد حسّان..

لقد رحل أبو علي تاركاً خلفه قصصاً عن أرض الخيام التي بدأ حياته فيها مزارعاً في مرجها.. وعندما ضاقت به الأحوال غادر إلى ليبيا في بداية السبعينات ليوظف خبراته الزراعية حيث أمضى سنوات عديدة في العمل بكد وجهد إلى جانب العشرات من العائلات الخيامية الكادحة والمثابرة التي لم تكن تعرف الكلل.

ومع عودة الأهالي عام 83 إلى الخيام، عاد كسائر الخياميين مشتاقاً إلى الأرض المعطاءة التي أضناه الشوق الدفين في ذاكرته إليها. وبفضل فطنته وظف ما ادخره في الخارج ليطوّر أشغاله ويساهم في عمران بلدته وفي تطورها بواسطة آلياته.

أسعد حسّان، كان نعم الصديق ونعم القريب ونعم الانسان المتواضع صاحب الوجه البشوش الذي لا يبخل علينا بابتسامته العريضة، وبفكاهات يلقيها على مسمعنا كلما التقيناه حتى في الفترة التي كان يقاوم فيها مرضه.

أبو علي أسعد.. يا من عرفته كادحاً مجتهداً لا يعرف الاستكانة أو الراحة يعود بعدما مضى به العمر لتحتضنه أرض الخيام في راحة أبدية، تلك الأرض التي، كل حبة تراب من ترابها، حملت في طياتها قطرةً من عرق جبينه.

برحيل أسعد حسّان نعزّي عائلته وكافة محبيه، ونعزّي أنفسنا، وندعو الله عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

سجل التعازي بالمرحوم أبو علي أسعد حسّان

تعليقات: