في سوق الخان: مصائب النزوح عند تجّار «البالة» فوائد

في سوق الخان: مصائب النزوح عند تجّار «البالة» فوائد
في سوق الخان: مصائب النزوح عند تجّار «البالة» فوائد


سوق الخان ـ

راجت في الآونة الأخيرة تجارة بيع الألبسة والأحذية المستعملة، والمتعارف عليها بـ «البالة»، والإقبال على شرائها في سوق الخان الشعبي الذي يقع وسط منطقتي العرقوب وحاصبيا ويقام يوم الثلاثاء من كل اسبوع، بعدما كان شراؤها يقتصر على عدد من المواطنين الذين يعملون في القطاعين الزراعي والصناعي وبعض ذوي الدخل المحدود، وحتى بعض الميسورين الذين يفضلونها على الثياب والألبسة الجديدة كون غالبيتها «ماركات» عالمية، اذ ان كثافة النزوح السوري الى هاتين المنطقتين وتحديدا منطقة العرقوب التي يزيد عدد النازحين اليها عن ثمانية آلاف نازح، زاد من رواج هذه التجارة. والعاملون فيها والذين ياتون الى هذا السوق من مختلف مناطق حاصبيا ومرجعيون وحتى من بنت جبيل يعرضون بضاعتهم.

العائلات السورية النازحة الى المنطقة تعيش ظروفا اقتصادية صعبة لا سيما سبل تامين الألبسة التي تفوق قدرتهم الشرائية، حيث ان المساعدات التي تصلهم تتركز على المواد الغذائية والمحروقات، ما دفع بهم الى البحث عن البسة تكون ضمن امكاناتهم المادية، فكان سوق الخان وما يعرضه باعة «البالة» فرصة لشراء الألبسة والأحذية لهم ولأولادهم باسعار يعتبرونها «مقبولة وتسترنا وتقينا قساوة الأيام ومرارة النزوح»، ويضيف ابو قاسم حمدو من حلب: «يعني بمئة الف ليرة اشتري ثياب لي ولعائلتي، بينما هذا المبلغ لا يكفي شراء ثياب لواحد من اولادي، وانشاءالله هالأزمة بتزول ونرجع على بلادنا باقرب وقت «.

ويقول ابو مسعود من القصير: «ظروفنا صعبة والنزوح فرض علينا حياة صعبة وعلينا تأمين البسة واحذية لأولادنا بما تيسر، خاصة وانني اعيش وعائلتي واهلي والتوفير ضروري لأن تأمين الأكل له الأولوية، بعدين الثياب المهم تكون نظيفة وتسترنا».

ويلفت ابو سامي شحرور من الخيام، بائع «بالة» متجول في الأسواق الشعبية، الى ان «اكثر زبائننا هم من السوريين وبعض العمال اللبنانيين، واسعارنا مقبولة يعني الألبسة يتراوح سعر القطعة بين 3 آلاف و 10 آلاف ليرة، بينما الأحذية أغلى شوي ويتراوح سعر الحذاء بين 5 آلاف و 30 الفا، صحيح مستعملة ولكن اغلبها «ماركات» عالمية».

من جهته،يقول أبو حسام موسى من مجدل سلم: «الحمدلله الشغل جيد، ويمكن لولا السوريين كنا اقفلنا المصلحة».

تعليقات: