داعشية فى حبّ أمى! + Video

الشاعرة هدى صادق
الشاعرة هدى صادق


فى عيدك ..

ما عدت اشعل شمعة

او اضُىء مصباح

او اشترى هدية

او انتقى تذكار...

فقد سئمت يا أمى

ان أجازف بالوقت دونك

أو أن اسبح دون مجاديفك

عكس التيار...

فكيف افوز بحياة

أو انعم برحلة

طويلة عبر قطار ...

وكل المحطات بلا رفقتك

مجرد حالة يائسة من الانتظار...

وكيف اسمح للزمن أن يعبر من

خلالى دون أن احظى منك بنهار....

وكيف لى أن اداعب العمر

وكل ارقامه دونك مجرد اصفار....

فأنت لم تخلقى من سر واحد

بل تكونت من عدة اسرار...

وإن عاش الكون دون أم

فحتما سيجهضه من

رحم اليأس الإحتضار...

كل أمٍ فى الكون أمى

وكل أم جنة وفردوس لا نار...

فكيف لا انطق جهراً بحبك

حتى وإن اصيب

الصوت بنوبة دوار ...

وكيف لا اكون مجرمة بعشقك

وأنا أرتكب كل يوم

جريمة حبك بإصرار...

لم اكن سوى نطفة بحجرك

تفجرت من ماءه وحبك

حتى كونتِ فى الغيب إسمى

من خلية موت استفاقت بإنشطار ...

فكنت انا وكان غيرى

من صُلب تأوهاتك

رُسم لنا الخيار...

كبرت وكبر الوقت فى حضنك

ولا زلت فى عينيك ذاك الطفل

الذى تلهو بعمره الأقدار...

مغترب أنا ان غبت عن عيدك

والعيد دون أم ألم ومرار...

يقولون الأم مدرسة

كذبوا...!!

بل الأم كتاب واقلام

ولوحات رسم

والوان وجامعة من الافكار...

انت اكبر من ان تكونى مدرسة

او مجرة يرسل الى فضائها

الف الف مِسبار...

فكيف لجاذبيتك

ان تكتشف بتفاحة حظ

او تسقط بمذنب ثمِل

إصطدم بجدار...

أحبك وحبى لك سرمدى

أبدى خال من مزاجية البِهار ...

فيا ليت العالم يراك كما اراكِ

لخاض الكل حرب العشق

للحظة أمومة فى الجوار ...

يا أحلى نوبات الحب

واقدس آية لم يحرفها تاريخ

او مصلين معتكفين كثوار...

داعشية ..انا فى إرهاب عشقك ..!!

واخوانية ..فى إستنزاف حبك..!!

وسلفية .. فى اتباع اثرُك..!!

وشيعية .. فى ولاية سِرك ..!!

وملحدة ..فى عدم معرفتك ..!!

وكافرة ..فى البعد عن مرافقتك ..!!

وزانية ..فى مضاجعة ملامحك..!!

ومختلسة .. لوقت يمر دون أن يرسمك ..!!

وشيطانة ..فى التحريض على اتباع عاطفتك......!!!

..

* الشاعرة هدى صادق

تعليقات: