الروح المُتعَبة‎


الخوف أصبح من مقوّمات الحياة...

كالماء والخبز يلازمنا حتّى في أحلامنا..

والخوف ليس من الرحيل.. فالرحيل واقع لا مفر منه.

لكنّ الفراق صعب والإنتظار أصعب ..

روحك مقسّمة بين الأولاد والأحفاد... كل قسم يذهب مع صاحبه، يرعاه في ذهابه وإيّابه...

وعندما تطمئنّ روحك على الجميع تجلس وحيداً ورأسك مليء بشتّى الأفكار من كل الأنواع، تغمض العيون وتسلّم تلك الروح المتعبة لخيال تثق بتصرّفاته.


(الروح المُتعَبة)

بعتم الليل..بضو الشمس ..بقعد لحالي

ومثل عابر للزمن... بيحملني خيالي

وبلمحة بصر بيرجّعني لإيّام الولدني

وبلمة ثانية....لوين؟بيتجاهل سؤالي

بيرجّعني ما بتصدقوا جنين لبطن إمّي

وهونيك..بنسى إيّامي وبتذكّر الهالي

الكانت فوق راس إمّي ...من زمان

وكنت بعيونها....أسعد إبنها الغالي

وأنا بالعالم الأوّل ما بحب إترك

تركوني هون بصرخ بصوت عالي

مرتاح من هموم الدني ..وهم الناس

إمّي الدني كلاّ..وبلاها الكون خالي

تركوني موت جنين وبعدني جواتها

ولا ترحل بكّيرويتيم تتركني لحالي.

تعليقات: