الوضع الاقتصادي اثرعلى حركة الشراء في عيد الحب في المنطقة الحدودية‎

الشاب دريد يستشير البائع سامر لشراء هدية العيد بسعر مقبول
الشاب دريد يستشير البائع سامر لشراء هدية العيد بسعر مقبول


مرجعيون

عيد الحب أو "يوم القديس فالنتين ، شفيع العشاق " مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر شباط من كل عام. ويعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.

هذا العيد مرً هذه السنة كغيره من السنين السابقة على ابناء المنطقة الحدودية في مرجعيون وحاصبيا، في ظل ركود اقتصادي متردي، والوضع العام في البلد، يؤثر سلبا على المواطن اللبناني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص، على الرغم من الاغراءات المصاحبة لهذا العيد التي تفنن فيها اصحاب محلات الالبسة والمكتبات ومحلات الحلويات وبيع الورود في إبراز واجهات محالهم كل ما هو جديد ورمزي في هذا الإطار، لافتكار الحبيب وإشعاره، "أنت دائماً في قلبي"..

وفي جولة لعدسة "الشرق"، يلفت الانتباه الى واجهات المحلات التي عرضت وابرزت اللون الاحمر الطاغي في هذه المناسبة الحميمة، خاصة لدى المكتبات التي عرضت اجمل ما عندها من دبب الحب وكلمات ممعبرة داخل القلوب باشكالها المتنوعة لجذب العاشقين، وصدحت اصوات الموسيقى المرافقة لهذه المناسبة،

حيث كان لقاء مع الشاب دريد ناصر الدين الذي كان يختار هدية مناسبة لمحبوبته، وقال:" لدي حيرة في اختياري هدية لمن لكثرة الاشياء الجميلة المعروضة والمغرية، وهي هدية رمزية وذكرى مني".

وحول الاقبال على شراء الهدايا، قال سامر لقيس صاحب مكتبة في حاصبيا،

" بشك لعام الاقبال جيد، على الرغم من الوضع العام في البلد، لكن يبقى هناك أمل لدى الناس للاستمرار في هذه الحياة، وافتكارا هذه المناسبة لاهداء احبائهم هدية بسعر مقبول، مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي اثر كثيرا على حركة البيع، سيما ان الزبون يطلب هدية رمزية ومعبرة باسعار تناسب قدرته الشرائية، معتبرا ان السنة الماضية كانت افضل حالا من الحالية في هذه المناسبة، وللي بحب بدو يشتري هدية لحبيبته شو ما صار".

محلات الالبسة تعرض في واجهاتها تشكيلة واسعة من الالبسة الجاهزة الخاصة بالمناسبة، مع حسومات وتصفية تصل احيانا الى سعر الكلفة، لكن الاقبال ضعيف جداً ، عازين السبب الى الوضع الاقتصادي والامني السائد في البلد والخوف لدى الناس

وتقول صاحبة محل في مرجعيون، سهى يوسف عن المناسبة، " الله يرحموا فالنتينو"، لا حركة بيع لدينا، وعنا تكسير اسعار وصل الى حد بيع الزبونة بسعر الكلفة، وsale موجود من عيد الميلاد، "الوضع زفت، والناس خايفة وما في مصاري". افرح عند دخول الزبائن الى المحل حتى لو لم يشتر، لكن الوضع الاقتصادي اثر كثيرا على حياة الناس وعلى قدرتهم الشرائية، وبات المواطن يفضل ان يحتفظ بماله عند الحاجة، لانه لا يعرف ماذا يخبئ له القدر". وطالبت المسؤولين الاتفاق فيما بينهم لان ذلك سوف ينعكس ايجابا على البلد وعلى المواطنين الذينيسرون خلف زعمائهم كالغنم دون تفكير".

لكن يبقى الاقبال لابأس به على شراء الورود الحمراء وقوالب الحلوى الخاصة بالمناسبة، باسعار تشجيعية، حيث شهدت تلك المحال إقبالا مميزا، فالورد الجوري هو افضلها ويعبر عن حب الحبيب لحبيبته.

وتقول الشابة غسانة فارس، التي كانت تنتقي قالب حلوى على شكل قلب، "انها مناسبة سعيدة على قلوب المحبين واحببت ان نحتفل بها مع اهلي، وتنعاد على الجميع بالخير والبركات".

سهى تعرض في محلها في مرجعيون تشكيلة من الالبسة بسعر الكلفة
سهى تعرض في محلها في مرجعيون تشكيلة من الالبسة بسعر الكلفة


الشابة غسانة  تختار قالب حلوى في عيد الحب
الشابة غسانة تختار قالب حلوى في عيد الحب


اقبال على شراء الورد الجوري في عيد الحب
اقبال على شراء الورد الجوري في عيد الحب


دبدوب بلون عيد العشاق في واجهة احد المحلات في حاصبيا
دبدوب بلون عيد العشاق في واجهة احد المحلات في حاصبيا


تتفنن محلات الحلويات بصنع قوالب خاصة بالمناسبة
تتفنن محلات الحلويات بصنع قوالب خاصة بالمناسبة


تعليقات: