مداهمات وتوقيفات في الرفيد

جانب من تشييع أبوعباس في كامد اللوز أمس (شوقي الحاج)
جانب من تشييع أبوعباس في كامد اللوز أمس (شوقي الحاج)


داهمت قوة من الوحدات الخاصة في مخابرات الجيش، فجر أمس، تجمعاً للشبان السوريين في منطقة جبلية تقع في خراج بلدة الرفيد (قضاء راشيا) وتمتد إلى تخوم قرى كامد اللوز ومرتفعات بعلول ولالا وجب جنين في البقاع الغربي، حيث تنتشر عشرات المغاور والدهاليز الصخرية. وتمكن الجيش من اعتقال ستة شبان سوريين ولبناني واحد من آل جمعة، وبحوزتهم أجهزة لاسلكية وصواعق قابلة للتفجير. وتبين من خلال التحقيقات الأولية معهم أنهم دخلوا إلى لبنان بطرق غير شرعية، وهم على اتصال مع المعارضة السورية.

المصادر الأمنية اللبنانية التي لم تؤكد ولم تنف علاقة هذه المجموعة بطريقة أو بأخرى بقضية جمال دفتردار، لفتت إلى أن العملية تأتي عقب ساعات من توقيف دفتردار ومقتل مازن أبوعباس في المداهمات التي جرت في كامد اللوز.

والموقوفون السوريون هم : طارق صبور، معاوية علي عرفة، حسام محمد دياب، محمد موسى محمد، عمران محمد بطح، محمد ربيع محمد الشيخ. وقد تم نقل هذه المجموعة للتحقيق معها تحت إشراف القضاء المختص.

وفي الإطار نفسه، أوقفت دورية من أمن الدولة خمسة سوريين ولبنانيا يدعى وائل ق. كان يحاول نقل السوريين الخمسة من شبعا إلى منطقة البقاع، بعدما كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى منطقة جبلية وعرة بين عين عطا وراشيا. والموقوفون هم: عدي فواز شعير، حمودي جهاد السعدي، محمد نبيل الزعبي، محمد وليد سرحان، أحمد يوسف المحمد. وهذه المجموعة تنتمي إلى بلدتي درعا وبيت جن في سوريا.

وشيعت بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، أمس، مازن أبو عباس، الذي كان قد قتل أثناء المداهمات، التي نفذتها وحدات خاصة من الجيش قبل يومين في كامد اللوز، حيث ألقت القبض على جمال دفتردار، أحد الكوادر المسؤولة في "كتائب عبدالله عزام". وكان أهل عباس وأقاربه قد تسلموا جثته من الجيش ليل الخميس - الجمعة الفائت.

التشييع الذي تم وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، وفي ظل انتشار مكثف للجيش اللبناني، الذي ركز حواجز ونقاط مراقبة عند مداخل البلدة وبواباتها، تميز بحضور مفتي البقاع الشيخ خليل الميس الذي أمّ الصلاة على روح أبوعباس، ولفيف من العلماء ورجال الدين، إلى جانب الحضور اللافت لـ"الجماعة الإسلامية" و"التيار السلفي" يتقدمهم الشيخ بلال دقماق، وحشد من الجماعات المتشددة من الشمال والبقاع.

وتحدث في التشييع الشيخ عدنان إمامة باسم العلماء. وأكد الشيخ عمر حيمور باسم "الجماعة الإسلامية" أنّ "كامد اللوز ليست بعيدة عن القانون". وطالب السياسيين بـ"أن ينتسبوا إلى قواعدهم ويتقوا الله".

أما المفتي الميس فطالب بـ"تحقيق عادل وشفاف بقضية مقتل أبوعباس، والعمل على كشف حقيقة ما جرى خلال مداهمة الجيش لمنزله في بلدة كامد اللوز قبل يومين. وشدد على ضرورة التمسك بالقانون والتعالي فوق الجراح، حتى تتبين وقائع ما جرى، وتظهر الحقيقة ناصعة".

وكان أحمد ثابت قد ألقى كلمة العائلة.

تعليقات: