المحكمة الدولية في خبر كان‎

المحكمة الدولية في خبر كان‎
المحكمة الدولية في خبر كان‎


المحكمة الدولية انتهت قبل ان تبدأ، كما انتهت الحرب العالمية الثالثة بعد دقيقة من اندﻻعها .

اطلق اﻷميركان صاروخين من قاعدتهم في اسبانيا بإتجاه سوريا ، فجرت روسيا واحدا واسقطت الثاني في البحر ، وبهذا تكون الحرب العالمية الثالثة قد انتهت .

وهذا ليس موضوعنا ، ولكن مثال على انتهاء المحكمة الدولية .

افتتحت المحكمة اولى جلساتها بإستعراض مسرحي وكأننا امام فرقة موسيقية تعزف سيمفونية لكبار الموسيقين . توزع كبار القضاة وصغارهم واﻻدعاء العامون والسكرتيريا والحجاب تماما كما يوزع قائد اﻻوركسترا العازفين، 2ثم وقف الحاجب الموكول اليه اعﻻن فتح الجلسة صارخا محكمة .

خيرا فعل رئيس الجلسة البدء باﻷدلة وهي عبارة عن اتصاﻻت هاتفية قبل عملية اﻻغتيال ، وحسنا فعل عندما عرض مشاهد من موقع اﻹنفجار ، وقطع الشك باليقين بأن اﻻنفجار عمل انتحاري من قائد الوانيت ( بيك اب ).

اﻷدلة التي ساقها القاضي، هي اشارة الى من استصدر القرار بإنشاء المحكمة ،بأن اﻹتصاﻻت ادلة غير كافية ضد المتهم وﻻ تصلح اساسا لﻹدانة في فهم الواقع .

كما وان اﻹشارة الى تفجير انتحاري، يعني استبعاد الشبهة عن من اتهمهم المدعي العام ،ﻷن الفحوصات المعمليةاثبتت بأن اﻹنتحاري ينتمي الى دولة خليجية ،وهذا يعني بأن اﻻنتحاري ﻻ تربطه اية عﻻقة مع من اتهمهم المدعي العام ،وبالتالي فإن اﻻتهام باطل وﻻ يستندالى اي دليل مادي .

وبهذا يكون رئيس الجلسة قد اوحى الى اميركا ومن خلفها اسرائيل بأن قضيتكم خاسرة وفتشوا لكم عن مخرج يحفظ ماء وجهكم ، كما اوجد لكم بوتين المخرج لحفظ ماء وجهكم بتدمير السﻻح السوري الكيماوي .

ﻻ نستبعد بأن تستصدر الوﻻيات المتحدة قرارا من مجلس اﻷمن باغﻻق المحكمة الدولية ﻷنها اصبحت عبئا عليها واعادة القضية برمتها الى المحاكم اللبنانية ،واعادة اوراقها هذه المرة عن طريق البحر وليس عن طريق اسرائيل .

والخاسر الكبير في هذه القضية الشعب اللبناني ماديا بتكلفة تزيد على نصف مليار دوﻻر دفعها من لقمة عيش ابناءه ومعنويا لعدم قدرته على تصريف اموره وادبيا لمعاناته طيلة هذه السنوات، وكيف سيعوض هذه الخسارة وشهود الزور مشتتين، وال16 اللذين اعترفوا بالجريمة هربوا الى استراليا .

وفي كل مرة بيعوض الله .

صبحي القاعوري

تعليقات: