وآ أسفاه يا وطني‎


ستمضي 9 اشهر ونحن ما زلنا بإنتظار الضؤ اﻻخضر من الخارج اقليميا ودوليا لتأليف الحكومة العتيدة.

ونحن دولة مستقلة ، هكذا يقولون، ويكذبون على انفسهم بأننا نلنا استقﻻلنا ، وحددوا يوما من السنة لﻹحتفال بعيد اﻻستقﻻل ، هذه الكذبة الكبرى ، ووضعنا الحالي يدلل على ذلك .

لبنان لم يستقل ولم ينل استقﻻله ايها السادة السياسيون وايها المواطنيون ، ونحن ما زلنا تحت استعمار متعدد الجهات ومتنوع المصالح .

لبنان استقل في مرحلتين ، المرحلة اﻻولى عند تكوين هذا الكوكب ولبنان نقطة صغيرة منه وقبل ان يسكنه بشر، والمرحلة الثانية ايام اﻻنتداب الفرنسي ، وهذا ما سنقوم بتوضيحه ﻻحقا .

ﻻ نود الذهاب بعيدا من تاريخ لبنان وسنبدأ من اﻹيام اﻷخيرة للعهد العثماني .

عند انهيار العهد العثماني ، ابتدأت المحادثات السرية اواخر عام 1915 بين كل من بريطانيا وفرنسا لتقسيم سوريا والعراق وسمي هذا اﻻتفاق ب سايس بيكو وعلى ان يكون لبنان من نصيب فرنسا ،وحتى يصبح اﻻمر واقعا ﻻ بد من موافقة قيصر روسيا وتم اﻻجتماع في بطرسبرغ ووافقت روسيا القيصر على اتفاق بريطانيا وفرنسا على ان تكون ارمينيا واذربيجان من نصيب روسيا، وبقي هذا اﻻتفاق سرا حتى الثورة الشيوعية عام 1917 واﻻعﻻن عن هذا اﻻتفاق لم يغير من اﻷمر شيئا، وصار ماصار واصبح لبنان في عهدة فرنسا .

وتم تعيين رئيس جمهورية وكذلك رئيس وزراء بمعرفة المندوب السامي الفرنسي ، وبقي الوضع على ما هو عليه لغاية عام 1943 وهنا ابتدأ الفيلم الهندي بإعتقال ابطال اﻻستقﻻل وتوقيفهم في قلعة راشيا ومن ثم تم اﻻتفاق على وثيقة اﻻستقﻻل.

وياعيني على هكذا استقﻻل بدﻻ من ان يقوم الشعب اللبناني بإنتخاب رئيسه قامت بريطانيا نيابة عن الشعب بتنصيب بشاره الخوري رئيسا للبنان بعد صراع مع فرنسا التي كانت ترغب في ان يكون اميل اده رئيسا ،وهذه اول مسطرة من اﻻستقﻻل والجزء اﻻول من الفيلم الهندي،وبقي الخارج دولي واقليمي هو من يعين الرؤوساء.

في عهد اﻻنتداب الفرنسي كان المندوب السامي هو من يعين الرؤوساء جمهورية او وزراء وهذا بحد ذاته كان استقﻻﻻ عما جرى بعد ما سمي باﻷستقﻻل حيث اصبح عندنا مناديب بدﻻ من مندوب ولهذه اللحظة كما هو حاصل فإننا نحن اللبنانيين ﻻ نستطيع تعين حاجب بدون اذن من هذا المندوب او ذاك .

على ايام اﻻنتداب كان الدستور افضل بكثير من اليوم ﻷنه يحق ﻷي لبناني الترشح لرئاسة الجمهورية بغض النظر عن ديانته او طائفته او مذهبه،والعالم يتقدم ونحن نعود الى العصور الوسطى .

واخيرا تعالوامعي الى منصة اﻻحتفال بعيد اﻻستقﻻل بعدتشكيل الحكومة .

تعليقات: