الدردارة.. جزء من حياة الخياميين

فتحت على الفيسبوك من الهاتف النقال، وتسمّرت عيناي وتمسمّرت على منظر الدرداره.

وبينما انظر على الشاشة تمعناً بالمنظر، يبدو ان العقل الباطني ضغط على زر سجل الذكريات المخزنة.

ظهرت الصورة واضحة واعادتني الذكرى الى 7 عقود مضت:

انا اﻵن في تينات الحجة مريم نصار كنا نضمن التين منها، وهكذا اﻵخرون يضمنون التين من فلان او من فلان ، وكانوا يقولوا( فلان متين بتينات فﻻن) مررت بالتين الكبير وغيرها من المسميات .

كان شجر التين شرقي الدرداره على الرصيف الثاني من (الكروسة ).

وهنا عادت بي الذكريات الى (اﻷقرّه والحبق على جانبي القنى)اللهجة الدارجة قبل ان يصب بالباطون.

وتذكرت قهوة علي اﻻرملي - هكذا كانوا يسموه - على اليابسة من موقع الدرداره واقنية الماء الصغيرة بين الكراسي والطاوﻻت .

تذكرت حفلات الزجل التي كانت تقام في المقهى .

واذا ما خانتني الذاكرة فإن المقهى اصبح فيما بعد الى المرحوم حسين عواضه .

اكثر اهالي البلدة في موسم الصيف كانت تنتقل الى الدرداره وكأنه مصيف للبلدة .

اخذتني الذاكرة الى حفلات الدبكه والعتابا والميجنا والمجوز والمنجيره كانت تقام كل ليلة ، والدربكة كانت مرافقة دائما الحفلات الليلية ، ما اجمل تلك اﻻيام ، اجمل ايام الطفولة .

تذكرت كناية المرحوم ابو علي نعبم، وتذكرت ارتال الجيش الفرنسي بآلياته المنسحب من سوريا ونحن نقف جانب الكروسة نتفرج عليه.

وانا على هذا الحال ، سمعت صوتا بجانبي يقول عيطّلك اكثر من خمس مرات ،انت وين؟

- انا بالدرداره اعيش حياة الولدنة ، سامحك الله ياحجه اعدتني اﻵن الى شيخوختي!..

ضربت الحجة كفا على كف وقالت "منه العوض وعليه العوض"، ولم اجيبها ولكن اومأت لها باصبعي الى شاشة الهاتف، وسألتها هل تعرفين هذا المنظر؟

الدرداره.. ماذا تعني لك؟

إنها جزء من حياتي !

هذا كان قبل التوسعة للدردارة...

* صبحي القاعوري

مشهد فيديو لبركة الدردارة

فيديو يظهر ألعاباً مائية ممتعة في الدردارة 3MB

فيديو لعبة كرة الماء في الدردارة 17MB

الدردارة.. جزء من حياة الخياميين

الدردارة.. جزء من حياة الخياميين

الدردارة.. جزء من حياة الخياميين

الدردارة.. جزء من حياة الخياميين

الدردارة.. جزء من حياة الخياميين

الدردارة.. جزء من حياة الخياميين