للسيدة فيروز


سيدتي الفاضلة،

عندما غنيتي تلك الاغنية الجميلة "بحبك يا لبنان" هذا كان زمان. عندما كان هذا البلد له شمال وجنوب وشرق وغرب وسهل وجبل.

أما اليوم، لا شرق له ولا غرب.. ولا سهل ولا جبل.

يا ليت يعود ذاك الزمن ويقف ويبقى لبنان كما كان عليه في ذاك الوقت.

او يعود كما كان عليه قبل عشرة الاف سنة حيث لم يكن في ذاك التاريخ لا حرف ولا كلمة ولا اغنية ولا داعش ولا النصرة ولا الاخوان. ولا كانت تلك الذئاب والضباع البشرية، هذه الذئاب وهذه الضباع اكثر وحشية من الوحوش.

سيدتي وديع شاركك الراي عنما غنى هو الآخر اغنيته المشهورة لبنان جنات عا مد النظر.

اليوم اليوم ليس هكذا ابداً فالحسون فيه حزين والبلبل، ولم نعد نسمع الا ازيز القذائف ودوي اصوات المدافع والصواريخ.

هذا اللحن بتنا نسمعه صباحاً ومساءً

والاغنية الجميلة تحولت الى موت ودموع.

بلد فيه البسمة ماتت والوطنية قتلت ومتاريس الموت والرصاص امام كل بيت وفي كل شارع

. بلد صار الاسم فيه تهمة والعقيدة جريمة والناس فيه لم تعد ناساً والموت يلاحق الجميع والجنون هو من يحكم هذا البلد الذي حقاً كان جنات عا مد النظر.

أما اليوم لم يعد هكذا ابداً وسوف يتحول الى نار قد يحترق فيه الجميع.

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: