عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية

عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية
عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية


مرجعيون

عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية

البربارة أزياء تنكرية وتقاليد من تراثنا

عيد القديسة بربارة أو الشهيدة بربارة، من الأعياد التي يحتفل بها المسيحيون في شتى أنحاء العالم في الرابع من كانون الاول، ، ينتظره الاطفال والصغار من سنة الى سنة، للاحتفال به على طريقتهم. ويغتنم هؤلاء، هذه المناسبة للتعبير عن فرحهم بارتداء الوجوه التنكرية والازياء التي تناسب الشخصية التي يجسدونها، ويقومون بجولة في احياء قراهم، ويطرقون ابواب المنازل مرددين اقوالا خاصة بهذه المناسبة:" هاشلة بربارة مع بنات الحارة..... يجمعون خلاله الحلوى وبعض الدراهم .انها عادات وتقاليد ما زلنا نتبعها حتى اليوم لتبقى في ذاكرتنا ومن تراثنا.

فالمحلات ترتدي حلة العيد وتعرض الازياء التنكرية من وجوه وثياب واكسسوارات الخاصة بالمناسبة، كما ان محلات الحلويات تعرض عجينة القطايف والمحشوة بالجوز وبالقشدة والمغمسة بالقطر وكذلك المعكرون والعوامات بطريقة ملفتة للنظر.

وعشية العيد تقوم ربة البيت بتحضير انواع مخصصة من الحلويات التقليدية في هذه المناسبة من القمح المسلوق(الالبي) والمزين بالجوز واللوز وبرش جوز الهند

عدسة "الشرق"، واكبت المناسبة، عشية الاحتفال بعيد البربارة، حيث زارت احدى المنازل في جديدة مرجعيون والتقت أصحاب البيت حسان وزوجته غادة عبلا، بحضور الاخت كلارا والاخت ايجيديريو والاب حنا الخوري، وبعد القيام بواجب الضيافة، كان حديث حول المناسبة:

السيدة غادة حسان عبلا، رحّبت بنا، وقالت:" نحتفل بعيد القديسة البربارة في المنطقة الحدودية مجتمعين كعائلة، وكباقي المناطق اللبنانية، من خلال ممارسة التقاليد والعادات التي ورثناها عن اجدادنا ونشأنا عليها ونورثها لاولادنا، خاصة نحن في منطقة متعددة الطوائف ونؤمن بالعيش المشترك مع بعضنا البعض، ونتشارك بمعظم الاعياد".

أضافت:" ومثل كل الناس، نقوم عشية العيد بسلق القمح وصنع الحلويات التقليدية من قطايف ومعكرون وعوامات. وننتظر زيارة الاولاد المرتدين الازياء التنكرية، والمرددين الاغنية الشهيرة " هاشلة بربارة مع بنات الحارة... لافتة الى ان هذ العيد يرمز الى أسس ايماننا المسيحي التي استشهدت من اجله القديسة بربارة التي انتقلت من عبادة الاوثان الى الديانة المسيحية".

وعن عادة اكل القمح المسلوق في هذا العيد، تقول السيدة عبلا، ان "القديسة بربارة عند هروبها من والدها اختبأت في حقل القمح واحتمت بين السنابل التي غطتها خوفا وهرباً من ملاحقة والدها الوثني لها بعد علمه باعتناقها الدين المسيحي". وأشارت الى ان القمح يرمز الى القديسة بربارة التي اختبأت بين السنابل التي نمت بسرعة لتغطيها، كما ان هناك رواية اخرى تقول:" ان القمح كان قديما متوفر طعام للاغنياء، فيما الفقراء كانوا يخبئوا القمح لطبخها في أعياد شهداء الكنيسة ".

وآملت عبلا، استمرار الاجيال الناشئة بالمحافظة على التقاليد والعادات الخاصة بتراثنا وتراث اجدادنا، و نرى انها بدأت تفقد وهججها جراء العولمة والتكنولوجية المتطورة التي يتبناها الجيل الجديد، فخفت واحيانا تلاشت ظاهرة زيارة الاطفال المرتدين الازياء التنكرية الى المنازل عشية العيد في الضيع لادخال الفرح الى المنازل التي يزورونها، داعية الاهل الى توريث اولادهم العادات والتقاليد من جيل الى جيل، ومتمنية ان يعمل السلام الاستقرار ربوع هذا الوطن".

وعن ارتداء الازياء التنكرية؟ تقول الاخت كلارا، ان العيد، عيد فرح للاطفال الذين يرتدون الازياء التنكرية، فيما تروي الاخت رفقة انها تعود الى ارتداء احد الكهنة المسيحيين زيا تنكريا على شكل طبيب لزيارة بربارة واعطائها سر الاعتماد، بعدما حبسها والدها في قصره".

احتفالات في المدارس

وللغاية عينها، احيت ثانوية راهبات القلبين الاقدسين المناسبة، بتوجيهات من مديرة المدرسة باحتفال اقامته لتلامذة الصفوف الابتدائية، تضمن برامج ترفيهية، حيث قدم الساحر شيكو على مسرح الحرديني، العابا خفية ادهشت التلامذة، واختتم بتقديم الضيافة وتناول المأكولات والحلويات التقليدية الخاصة بهذه المناسبة.

سيدة الخلاص

كذلك، احيت رعية سيدة الخلاص المارونية في مرجعيون، العيد البربارة، بحضور كاهن الرعية الاب حنا الخوري، وحشد من الاطفال والاولاد برفقة ذويهم، تضمن برامج ترفيهية خاصاً بهذه المناسبة اضفت البهجة والسرورعلى وجوه الاطفال، الذين استمعوا الى قصة عن حياة القديسة بربارة، ثم قاموا بتقديم عرض للازياء التنكرية، وارتدوا الاقنعة والثياب المتعددة الاشكال والرموز ذات الالوان الزاهية المزركشة، على وقع الاغاني الراقصة. وشملت وجوهاً مألوفة ومحببة لديهم، تم خلاله انتقاء اجمل زي تنكري. واختتم الاحتفال بتوزيع الجوائز والهدايا على أجمل زي تنكري، ودعوة المشاركين للضيافة وتناول المأكولات الخاصة بالمناسبة.

إشارة الى ان القديسة بربارة تعتبر شفيعة للمصابين بامراض العيون، كما هي شفيعة فرق المدفعية في الجيش، وكذلك الحفارين وعمال المناجم والنجارين والبنائين وكل مهنة خطرة...

عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية
عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية


عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية
عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية


عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية
عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية


عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية
عادات وتقاليد عيد القديسة بربارة في المنطقة الحدودية


تعليقات: