الملازم احمد الخطيب ينتقد المستشارين في 14 آذار: العبسي كان شاكراً حين موّلوه وعابساً حين خذلوه

الخطيب بين مستقبليه قبل الاحتفال (سامر الحسيني)
الخطيب بين مستقبليه قبل الاحتفال (سامر الحسيني)


برالياس :

اطلق رئيس حركة لبنان العربي احمد الخطيب، مواقف حادة ووجه رسائل في اكثر من اتجاه امس، معلنا انه «لن يبقى شيطانا اخرس يكتم كلمة الحق في وجه سلطان جائر لتفويت الفرصة على هذا الفريق او ذاك». وهاجم بعنف من اسماهم «بعض الحلفاء والمستشارين في قوى الرابع عشر من اذار، المستفيدين من غياب الشهيد رفيق الحريري، ومستغلي سعة صدر الشيخ سعد الحريري ومشاغله الكثيرة، خصوصا فيما يتعلق بالمحكمة الدولية ومتابعة اغتيال والده».

وهاجم الخطيب، خلال احتفال «حركة لبنان العربي» في بلدة برالياس، لمناسبة انتصار الجيش في معركة نهر البارد «رئيس جهاز سابق كان له الدور الكبير في ارشاد الاحتلال الصهيوني على مواقع المقاومين ابان الاجتياح الصهيوني، وقام اليوم بتبديل بزته العسكرية ليكون مستشارا في موقع حليف و يكمل مسيرته السوداء».

وقال الخطيب «ان الذاكرة الشعبية ما زالت تختزن في اعماقها صورة تلك الرموز في اجهزة الامن السابقة، التي جاهرت بعلاقتها بالعدو الاسرائيلي». واضاف: «انا لست المحتج الوحيد على اداء الحلفاء لتلقى تبعات الحقيقة على كتفي. فحركة لبنان العربي امست في عرفهم عنزة المعارضة ولو طارت باجنحة الموالاة». واتهم تلك الرموز «ببث الشقاق بيننا وبين تيار المستقبل من خلال دريهمات الخيانة، وقد غسلوا ايديهم من كل الاثام ليتابعوا ما بدأوه التزاما مع تاريخهم الاسود». وراى انهم «تمادوا في محاولاتهم لعزلنا بعد ان عجزوا عن النيل منا من خلال مواقعهم السابقة في اجهزة الامن، وقد احكموا قبضتهم على موقع حليف».

وانتقد الخطيب «اولئك الذين يتخذون من دون الله آلهة لعلهم يضرون ويشوهون معاني الاسلام، ويجنحون للسلم مهما كانت الظروف والشروط، تحت شعار الواقعية وممارسة فن الممكن، لكي يبقوا في سدة المسؤولية قرة عين جهات خارجية ويجيدون التنقل بين المواقع دون الحياء ويجمعون كل الوصايات على سطح مصالحهم، يطلقون خلاياهم النائمة منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982هذه الفئة التي لم تلتئم جراح الماضي في قلوبهم ما زالت تناصبنا العداء لخلو تاريخها من رصيدها في التضحية والفداء، وكان لها الدور الاساسي في تسعير الحرب الاهلية وفي مسلسل الاغتيالات والمتفجرات وهي تتابع مهامها من خلال مواقعها الجديدة».

واعتبر انه «لم يعد من الحكمة السكوت على الانتهاكات والتجاوزات تحت حجة استفادة الخصوم، فهي من دون شك اقل ضررا من الاستمرار في هذا النهج المقيت والسلوك المشبوه، فلا تأخذن العزة احدا بالحشود في المهرجانات ونتائج الانتخابات، فان الجماهير كانت تتحامل على سخطها وقرفها وفاء لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكردة فعل من اداء الاخصام والحالة المذهبية التي يذكيها الفرقاء في سجالاتهم وتحدياتهم، فاختلط حابل المقاومة بنابل المساومة فكانت ظاهرة التخلف والارهاب خير مثال على نهج التسويف والاستغلال، وتم استحضار تلك المجموعات المتشددة المتعددة الولاءات والتوجهات تحت اسم «فتح الاسلام» وابرمت التسويات والصفقات على سلاحهم وارواحهم وهم غافلون عما يدبر لهم، وقد اخذتهم العزة وصور الجنة وان اختلف الكثيرون حول حقيقة دوافعهم ومرجعياتهم، الا انهم اتفقوا على الاستفادة من خبراتهم القتالية كل وفق مصالحه، حتى بات شاكر العبسي لغزا يضاف الى الغاز السياسة في لبنان، فمنهم من رأى فيه عنترة العبسي وآخر العبثي وآخر البعثي، فكان شاكرا لهم حين مولوه ودعموه وساخطا عابسا حين خدعوه وخذلوه. ولكي لا تتكرر هذه المسرحية ادعوكم الى التبصر واستدراك المخاطر واستئصال المرض الخبيث في مراحله الاولى قبل استفحاله، فالمأساة في مخيم نهر البارد كان بالامكان تداركها لو صدقت النوايا، وهي قابلة للاستنساخ اذا ما غضضنا الطرف عن سياسة التفرد واستبعاد الشرفاء رفاق رفيق الحريري الاوفياء، ونشر ثقافة التسول والاستجداء واستعباد الناس بالمنصب والمال، فلن ينجح اصحاب النوايا المبيتة وفلول الاجهزة الامنية في احراجي لاخراجي كما يفعلون مع طليعة شباب المستقبل، وان نجحوا في اقصاء الكثيرين من الرموز والشخصيات السنية التي اشكل عليها التمييز بين الاصيل والدخيل».

ونفى الخطيب «كل المقولات حول وجود اتجاه لقيام جيش سني بقيادة حركة لبنان العربي، مدعوم ماليا من الجماهيرية الليبية والجمهورية الاسلامية الايرانية لمواجهة «تيار المستقبل» المدعوم من المملكة العربية السعودية»، مؤكدا «ان السعودية وايران وليــــبيا يكنون كل المحبة للبنان وحريصون على وحـــدته واستقراره، وانه ليس من المرتزقة الذين يتحينون الفرص لتلقفها»، مضــيفا «لا شرعية خــــارج التصدي للعدوان ولا كــــرامة لشعب يذعــــن للاحتلال» آملا ان «تجرى الانتـــخابات الرئاسية بأجــــواء ايجـــابية وفي موعدها الدستوري».

----------------------

أحمد الخطيب يتمتع بشعبية واسعة في بلدة الخيام، بالأخص بين صفوف وعائلات قدامى العسكريين بسبب مواقفه الوطنية منذ أن كان ملازماً في الجيش ومن ثم عندما شكّل جيش لبنان العربي.

وأهالي الخيام لن ينسوا الدفاع البطولي لعناصر جيش لبنان العربي عن بلدتهم خلال الأحداث، ويفتخرون بأن يكون أبو زين أحمد الخطيب صهراً للبلدة.

الملازم أحمد الخطيب في زمن جيش لبنان العربي
الملازم أحمد الخطيب في زمن جيش لبنان العربي


تعليقات: