اجراءات للجيش في جبل الشيخ لحفظ الأمن وضبط حركة النزوح

نازحون سوريون باتجاه شبعا
نازحون سوريون باتجاه شبعا


أمضت الأنوار يوما في ضيافة الجيش اللبناني - اللواء التاسع - في مجاز جنعم الاستراتيجي على أقدام جبل الشيخ حيث استحدثت خمسة مراكز للمراقبة وحفظ الأمن وضمان السلامة وعبور المواطنين من شبعا والعرقوب الى البقاع عبر ملّول راشيا الوادي، واطلع مندوبها على الاجراءات الأمنية والتدابير المتخذة لرصد تسلل العناصر من سوريا الى منطقة شبعا عبر جبل الشيخ، ولضبط عمليات النزوح من قرى المقلب الشرقي لجبل الشيخ في قطاع بيت جن - عرّنة، ومزرعة بيت جن والقرى المجاورة، خصوصا ان النزوح السوري عبر وهاد وهضاب ومنحدرات جبل الشيخ الى شبعا ومنطقة حاصبيا ازداد في الآونة الأخيرة.

اللافت ان الجيش اللبناني - اللواء التاسع - خصص ممرّين عبر جبل الشيخ لعملية النزوح السوري: الأول في وادي عين السودا في جنعم شمالي شبعا، والثاني عبر وادي عين الجوز شرقي شبعا. وأقام حواجز ثابتة ونقّالة لحفظ الأمن، وضبط عمليات التسلل غير الشرعية، ورصد تحركات المسلحين للحؤول دون نقل المماحكات الأمنية الى الجانب اللبناني في ذلك القطاع.

كذلك يلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد عمليات التسلل غير الشرعي حيث كان الجيش اللبناني لها بالمرصاد، فوضع حدّاً للفوضى السائدة في القطاع.

وقضت تعليمات قائد اللواء التاسع العميد أحمد بدران باستقبال النازحين، ضمن معادلة تطبيق النظام والقانون والأنظمة المرعية، والحفاظ على السيادة اللبنانية وسلامة الحدود وسجل المواطنون في شبعا تقديرهم وتأييدهم للخطوات التي يقوم بها الجيش اللبناني.

وقال الأهالي انهم مع الجيش قلباً وقالباً، ويؤيدون خطواته الوطنية واجراءاته الأمنية، والتدابير التي يتخذها لتنظيم عبور النازحين، وتسهيل وصولهم الى المناطق الآمنة في لبنان.

نقطة مراقبة

حاجز الجيش اللبناني في وسط وادي جنعم يشكل نقطة مراقبة مهمة ومدخلا امنيا دقيقا الى قطاع جنوبي الليطاني، فيقوم بالتفتيش الدقيق للسيارات، والتثبت من المستندات القانونية والأوراق الثبوتية لأصحابها، بالتنسيق مع جهاز مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى.

وقال أحد الضباط هناك ان الجيش يحصي أعداد النازحين، وينظم دخولهم الى شبعا بعد إخلاء الجرحى منهم وتسليمهم للصليب الأحمر اللبناني، ويمنع دخول المسلحين ويحافظ على مصداقيته الوطنية.

وان ما يعزّز تلاحم العناصر والضباط وتقاسم الأعباء والخدمة في مراكز الجيش، في وادي جنعم هو تسامح الضباط ومعاملتهم الانسانية والأخوية للجنود.

وأفاد تجمع مخاتير شبعا، أن الجيش اللبناني المنتشر في القطاع يؤمّن للناس الاستقرار والأمن وراحة البال، على رغم تزايد عدد النازحين الى البلدة الذي قارب عدد المقيمين فيها، وشكّل أزمة اجتماعية معيشية وصحية وتربوية ولم يعد باستطاعة البلدة تحمّل المزيد من أعداد النازحين اليها. ويخدم الضباط والجنود هناك في ظروف طبيعية قاسية خصوصاً في ليالي الشتاء حيث تبلغ نسبة سماكة الثلوج مترين وثلاثة أمتار على الطريق الرئيسية وسط مجاز جنعم. أما في التلال والهضاب المحيطة بالوادي فترتفع الى العشرة وما فوق، ما يجعل المرء يسجل لضباط وعناصر الجيش صمودهم هناك في هذه الظروف القاسية.

تعليقات: