إطلاق نار وإصابة دركي خلال إتلاف الحشيشة في بوداي

قوى الأمن تتلف الحشيشة يدوياً
قوى الأمن تتلف الحشيشة يدوياً


بعلبك :

لم يتحمل اهالي بلدة بوداي ـ قضاء بعلبك مشهد تلف مزروعاتهم من حشيشة الكيف، فسجلوا اعتراضا على طريقتهم، وبادروا الى اطلاق النار من داخل البلدة على القوة الامنية التابعة لمكتب مكافحة المخدرات المشرف على عملية التلف.

وكانت عملية التلف بدأت صباح امس، بعد تأخر لأكثر من شهر عن الموعد الذي حدد للبدء في الحملة. وسبق إطلاق الحملة سجال مع اصحاب الجرارات الزراعية، الذين رفضوا المشاركة في عملية التلف مرجعين السبب الى تهديدات شخصية تلقوها من اصحاب الاراضي، في حال مشاركتهم في الحملة، فيما عزا البعض الآخر السبب الى عدم دفع مستحقاتهم عن سنوات سابقة شاركوا فيها بأعمال التلف، الامر الذي دفع ضباط القوة الامنية الى تكليف افرادها بالتلف يدوياً، لكن الصعوبة التي واجهها عناصرالقوة، دفعت قيادة الحملة الى البحث عن بدائل، فتم تأمين جرافتين من القياسات الكبيرة، تولتا بداية اتلاف حقل في سهل بلدة دير الاحمر، بدعم قوة من الجيش اللبناني.

ولدى انتقال الحملة الى بلدة بوداي (20 كلم غربي مدينة بعلبك) من دون مواكبة الجيش، وأثناء إتلاف احد الحقول سمع إطلاق نار كثيف من داخل البلدة باتجاه موقع الحقل، لم يأبه قادة القوة له، واستمر إطلاق النار لأكثر من عشر دقائق. وسمع ازيز الطلقات النارية في مربع الانتشار العسكري، وأبلغ احد الضباط عن اصابة احد العناصر مما دفع بضباط القوة الى نشر العناصر بطريقة قتالية، فيما استمرت عملية الاتلاف. ولم يعرف ما اذا كانت الحملة سـتتواصل بالطريقة ذاتها ام ان تعديلاً سيطرأ عليها.

يذكر ان كمية الاراضي المزروعة في المنطقة، تقدر بسبعين الف دونم، تم حصد القسم الاكبر منها بعد نضوجها، خصوصا الاراضي البعلية منها. علما ان موسم حصاد الحشيشة يتم بين عيدي الصليب الصغير والكبير (اي في النصف الثاني من شهرايلول).

تعليقات: