توتر «أمني» في سرايا صيدا


كاد «المحظور» يقع ظهر أمس بين مخابرات الجيش في صيدا وعناصر قوى الأمن الداخلي عند المدخل الرئيسي لسرايا صيدا الحكومية، وذلك على خلفية الإجرءات والتدابير الأمنية الشخصية المشددة التي فرضها قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن العقيد سمير شحادة، داخل حرم السرايا وعلى مداخلها الرئيسية والفرعية، وضمن بهو السرايا الداخلي.

وتتضمن الإجرءات الأمنية تفتيشاً دقيقاً لجميع زوار السرايا، ويشمل ذلك رؤساء الدوائر والموظفين وأصحاب المعاملات الإدارية والمراجعات من صيدا وشرق صيدا والجنوب على حد سواء، وذلك منذ تعيين شحادة في منصبه قبل نحو شهرين، خلفاً للعميد طارق عبد الله.

وتؤكد مصادر أمنية أن السبب الذي كاد يؤدي إلى وقوع المحظور، ويتسبب بالواقعة بين الجيش وقوى الامن، أمس، مردّه إلى أن تدابير التفتيش طالت زوار مسؤول مكتب مخابرات الجيش في منطقة صيدا العقيد ممدوح صعب في مكتبه ضمن حرم السرايا.

ولم يرق هذا الأمر للعقيد صعب ولا للقيادة في ثكنة محمد زغيب في المدينة. وكانت اتصالات بعيدة عن الاضواء جرت قبل إشكال الأمس بين الجيش وقوى الامن لتسوية الأمر.

وتضيف المصادر: «أمس، وخلال قيام الشيخ صهيب حبلي برفقة ثلاثة من أنصاره بزيارة لصعب، ولدى وصوله إلى المدخل الرئيسي للسرايا، أبلغ صعب عناصر قوى الأمن أن حبلي هو من عداد زواره وطلب السماح له بالدخول، فأبلغه عنصر قوى الأمن أنّ لدى حبلي سلاحا، فرد صعب بأننا نحن في المخابرات سمحنا له بنقل سلاح المرافقة، وهو يزورنا والمطلوب إدخاله مع حراسه وسيارته».

وتشير المصادر إلى أن «عناصر قوى الامن سمحوا لحبلي بدخول السرايا بمفرده ومن دون سيارته ومرافقيه الذين أبقوا خارج حرم السرايا، ما أثار اعتراض صعب الذي أبلغ احتجاجه إلى قيادة ثكنة الجيش في صيدا، وإلى مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، وجرت استنفارات متبادلة بين المخابرات وقوى الأمن، وانتقل صعب مع مرافقيه إلى مدخل السرايا حيث أصرعلى إدخال السيارة بمن فيها. وقد تم إقفال الباب الرئيسي للسرايا بالعارضة الحديدية ومنع الدخول والخروج من المدخل الرئيسى للجميع».

وقد انعكس الأمر توتراً في السرايا لأكثر من ساعة، وجرت اتصالات على أعلى المستويات بين الجيش وقوى الأمن، وتدخل قائد سرية الدرك الإقليمية في الجنوب العقيد ماهر الحلبي، وتم التوافق على إدخال سيارة حبلي إلى السرايا بعد أن يتولى عناصر مخابرات الجيش نقل سلاح المرافقة. وهكذا كان.

تعليقات: