اجتماع في شبعا للتداول في قضية النازحين السوريين الوافدين الى البلدة

اجتماع في شبعا للتداول في قضية النازحين السوريين الوافدين الى البلدة
اجتماع في شبعا للتداول في قضية النازحين السوريين الوافدين الى البلدة


عُقِدَ اجتماع في مركز بلدية شبعا ـ قضاء حاصبيا، وبدعوة من النائب قاسم هاشم، حضره رئيس البلدية الحاج محمد صعب واعضاء المجلس البلدي والمخاتير والفاعليات، جرى خلاله التداول في امور البلدة بشكل عام، وقضايا النازحين السوريين الوافدين الى بلدة شبعا من القرى السورية المتاخمة للبلدة بشكل خاص.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء التفجيرات الاخيرة التي وقعت في منطقة الضاحية(الرويس) وفي مدينة طرابلس، واستنكر المجتمعون أشد الاستنكار للتفجيرات والتي ذهب ضحيتها العديد من الاشخاص، وأكدوا ان بصمات العدو الاسرائيلي ليست بعيدة عما جرى.

وقد أثار المجتمعون قضية النازحين السوريين، وقرروا رفع الصوت عالياً والتواصل مع الجهات المعنية الرسمية والدولية للوقوف عند ظاهرة النزوح هذه التي فاقت قدرة البلدة على استعيابها وتحملها حيث جاوز العدد 600 عائلة سورية اي ما يقارب 4000 نازح، والعدد يفوق عدد سكان البلدة المقيمين،علما ان الاهالي والبلدية تكبدت ولا زالت عبئ نزوح الاخوة السوريين من الناحية الانسانية والاجتماعية .

النائب قاسم هاشم

وتحدث بالمناسبة النائب الدكتور قاسم هاشم وقال:" ان عدد النازحين السوريين الى شبعا فاق قدرة البلدة على استعيابهم، واصبح الامر لا يطاق، نظرا لعدم قدرة المجلس البلدي ولا امكانيات المجتمع المدني على استعياب اللاجئين السوريين، وقد رفعنا الصوت باسم كل المجتمعين الى المعنيين على مستوى المؤسسات الرسمية والهيئات الدولية لوضع خطة سريعة لاستيعابهم بعدما اصبح الامر يشكل من ضغط لا قدرة على تحمله".

وأشار الى ان "شبعا هي لكل ابناء الوطن وتشكل رمزا للقضية الوطنية، خاصة ان جزءً من ارضها ما زال محتلا من العدو الاسرائيلي، مشيرا الى ان الهاجس الامني اساسي في هذا الاجتماع، حيث جرى التأكيد من كل فاعليات البلدة على ان التعاطي مع الاخوان السوريين في حدود العلاقات الانسانية والاخلاقية والاجتماعية وصلات القربى مع بعض العائلات من القرى المحاذية لشبعا، ولن نسمح للاجئين بتخطي هذه العلاقة، ولن نسمح لهم التعاطي بالامور السياسية ولا الامنية،لان هناك إشارات سلبية، حيث سعينا اليوم الى وضع حد لها من خلال دعوة القوى الامنية والاجهزة والجيش اللبناني بشكل اساسي، لتأخذ دورها من اجل التعامل بحزم وحسم مع اي مخل او محاولة الاخلال بالامن، سواء عبر اشراكه بواقع اللاجئين في الازمة في سوريا، ان كان في موضوع تهريب السلاح او بغيره ، لاننا لن نسمح بان تكون شبعا مقراً او ممراً بموضوع امني التعاطي بالازمة السورية، فقط علاقتنا بهم من الناحية الانسانية والاجتماعية فقط، مضيفاً ، انه سيتم تبليغ اللاجئون السوريون، ومن لا يعجبه ذلك فقد تركنا له الخيار الى ترك البلدة الى حيث يشاء".

رئيس البلدية محمد صعب

من جهته رئيس البلدية، حمل الاجهزة الامنية مسؤولية الامن في البلدة، داعيا إياها الى تكثيف الدوريات داخل البلدة للحافظ على الامن، ومناشدا الجيش اللبناني بالتعاطي بقساوة مع المخلين بالامن، والذي نطلبه من الدولة ان تحافظ على الامن الخارجي للبلد".

وفي الختام صدر عن المجتمعين بياناً، اعتبروا فيه ان امن البلدة فوق كل اعتبار، وسيق الجميع يدا واحدة وحاجزوا منيعا امامكل من تخوله نفسه استغلال الاجواء السائدة في الوطن ونقل الفتنة والمشاكل الى منطقة العرقوب بشك عام وشبعا بشكل خاص التي تحملت ولا زالت منذ أكثر من 60 عاما اسى وحرمان من جراء العدوان الاسرائيلي.

النائب قاسم هاشم ورئيس البلدية الحاج محمد صعب
النائب قاسم هاشم ورئيس البلدية الحاج محمد صعب


تعليقات: