تسريبات مانينغ إلى ويكيليكس كلفتها 136 سنة وراء القضبان!

الجندي الاميركي برادلي مانينغ – الى اليسار – لدى وصوله الى المحكمة العسكرية في فورت ميد بولاية فلوريدا أمس. (أ ف ب)
الجندي الاميركي برادلي مانينغ – الى اليسار – لدى وصوله الى المحكمة العسكرية في فورت ميد بولاية فلوريدا أمس. (أ ف ب)


نيويورك –

بدأت أمس في فورت ميد بولاية فلوريدا مرحلة اصدار الحكم النهائي على الجندي الأميركي برادلي مانينغ، الذي يمكن أن تصل عقوبته الى 136 سنة سجناً لتسريبه مئات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بالحكومة الأميركية، مع العلم أن المحكمة برأته من تهمة مساعدة العدو، وهي الأخطر بين التهم الكثيرة الموجهة اليه.

وحتى ساعات بعد الظهر بالتوقيت المحلي، لم تكن القاضية العسكرية دينيس ليند قد أصدرت حكمها على مانينغ الذي أمضى حتى اليوم 1275 يوماً في السجن. ويمكن عملية اصدار الحكم عليه ان تستغرق أسابيع. ولم يعرف كم سينال مانينغ من السنوات الـ136 الممكنة للحكم عليه بالعيش خلف قضبان السجن بعدما اعترف بأنه سرب 750 الف برقية ديبلوماسية وعسكرية الى موقع "ويكيليكس".

وبرأت ليند مانينغ من التهمة الأخطر الموجهة اليه، وهي مساعدة العدو. ولو دين بهذه التهمة، لكان أمضى عمره في السجن من دون حق طلب الاستئناف. ووجدت المحكمة مانينغ مذنباً في 20 تهمة، منها انتهاك قانون التجسس لعام 1917. وهناك 12 تهمة تصل عقوبة كل منها الى عشر سنين سجناً حداً أقصى. ويمكن القاضية أن تحكم بعدد أقل من السنين أو أن تدمج عقوبات عدة في عقوبة واحدة. وصرح الناطق بإسم شبكة دعم مانينغ، ناتان فولر بأن "على الناس أن يعلموا بأن المحاكمة لم تنته بعد". وأضاف أن وكيل الدفاع عن مانينغ المحامي ديفيد كومبز طلب "دمج" بعض التهم، مما يعني تخفيف عدد سنين السجن.

ودين مانينغ بسرقة 750 ألف صفحة من الوثائق وأشرطة الفيديو السرية وتسليمها الى "ويكيليكس". وتتعلق التسريبات بأمور كثيرة تراوح بين الإستراتيجية العسكرية الأميركية في العراق وبرقيات وزارة الخارجية الخاصة بالعلاقات الخارجية. كما تتضمن أشرطة فيديو سريّة عن حرب العراق. واتهمه الجيش بأنه عرض حياة أشخاص للخطر، لافتاً الى أن بعض هذه المواد وجد في مجمع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن خلال عملية قتله. وأوضحت ليند في حيثيات حكمها بتبرئة مانينغ من التهمة الرئيسية، أن الجندي لم يعرف أن "القاعدة" ستحصل على هذه المعلومات، وتالياً هو لم يساعد العدو.

تعليقات: