لك يا سمير لك يا جعجع

سمير جعجع
سمير جعجع


سيد جعجع ردا على كلمتك بالامس، سنعود الى الوراء ليس الى ما قبل التاريخ او الى زمن حرب البسوس، ولا الى تاريخ ماقبل الميلاد، ليس هكذا ابدا

بل سنعود الى تاريخ لن يمر عليه حتى الان سوى بضع عقود من الزمن اي منذ نكبة فلسطين مرورا بحروب العرب مع اليهود او الصهاينة او مع الدولة العبرية كما يحلو للبعض ان يسموها.

سيد جعجع لنعد الى العام 67 من القرن الماضي عندما انتصرت اسرائيل على اكبر دولة عربية وهي مصر ومعها سوريا والاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، هزموا في ستة ايام هذا تاريخ الهزيمة الاولى والهزيمة الثانية التي شاركت بها كل الجيوش العربية اي حرب تشرين من عام 73 ايضا كانت اسرائيل هي المنتصرة في هذه الحرب على كل الجيوش العربية، وقد سميت هذه الحرب في حينيها حرب تشرين التحررية. انا لا اعرف لماذا سميت هكذا لا سيناء تحررت في تلك الحرب، والجولان حتى يومنا هذا لم يزل تحت الاحتلال الاسرائيلي.

وان عودة سيناء الى مصر لم تكن سوى مسرحية سياسية هزلية كانت فصولها فيها الكثير من الاهانة والذل للشعب المصري

ولم تزل سيناء حتى يومنا هذاخارج سيادة مصر العسكرية. وايضا دخول اسرائيل الى لبنان عام 82 من القرن الماضي كان في ذلك الزمن، الليس ببعيد على الاراضي اللبنانية، مايقرب من الثلاثون الف جندي سوري ومئات الدبابات والاليات العسكرية وايضا مقاتلوا منظمة التحرير الفلسطينية ضف اليهم الجيش اللبناني

لم يستطيعوا وقف تقدم الجيش الاسرائيلي الذي دخل الى بيروت والى مناطق عديدة في حرب خاطفة لم تدم طويلا. وضل الوجود العسكري الاسرائلي على الاراضي اللبنانية عشرون عاما،

هذه الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان من دون اي استفزاز او الى اي مسبب لها. وفي ذاك التاريخ لم يكن حزب الله على الساحة اللبنانية كقوة عسكرية والان نرى ونسمع من شركاء لنا في هذا البلد المنهك يطالبون بتدمير ذاك السلاح الذي اخرج اسرائيل من لبنان بعد ان عجزت كل الجيوش العربية ان تحررالقدس. ولله يا سيد جعجع يكفينا نحن اللبنانيون فخر وعزة اننا هزمنا اسرائيل في حرب دامت عشرون عاما بواسطة هذا السلاح الذي تطالبون بتدميره، يكفي ان هذا النصر على اسرائيل كان باسم الجيش والشعب والمقاومة. عاش الجيش وعاش الشعب وعاشت المقاومة وعاش لبنان حرا سيدا مستقلا.

سيد جعجع ماذا تقول في احداث فصول هذا التاريخ من هزائم وويلات على الشعب العربي؟؟س

تعليقات: