الخيار والمقثى الشمسي.. وفرة إنتاج وتسعيرة متدنية

الخيار والمقثى الشمسي.. وفرة إنتاج وتسعيرة متدنية
الخيار والمقثى الشمسي.. وفرة إنتاج وتسعيرة متدنية


الماري:

منذ ساعات الصباح الأولى، ينتشر المزارعون وعمالهم في سهول وحقول على مد النظر، في الماري وحلتا والوزاني والخيام ومرجعيون، مزروعة بالخضار الصيفية من خيار وقثاء وغيرهما يسمونها "شمسي". ميزته انه لا يرش بالمواد الكيماوية باستثناء بعض المبيدات الحشرية، والشمس تظلله، وليس الخيم البلاستيكية، ولكن تحرقه تسعيرة التجار الذين يتحكمون بالأسعار ويفرضون على المزارع السعر الذي يناسبهم، ما يضع المزارع في حيرة من أمره، فإما ان يترك محصوله للتلف في ارضه أو يبيعه بأسعار بخسة لا تعوض عليه الا القليل. ويتراوح سعر كيلو الخيار او القثاء بين 1000 و1250، بينما يباع في الأسواق بأكثر من 2000 ليرة.

ويشير المزارع منيف زرقطة، من الماري، الى ان "البيع هذا العام ما زال جيدا رغم تسعيرته المتدنية، ولكن واجهنا بعض المشاكل من جراء الأمطار الغزيرة بداية هذا الشهر"، مطالبا وزارة الزراعة بالإلتفات نحوهم ودعمهم وتشجيعهم للإستمرار في زراعاتهم التي باتت مميزة ولها اسمها في الأسواق اللبنانية، متمنيا ان يكون هناك مراقبة للأسعار حماية لهم من التجار. ويؤكد الشيخ كريم ذياب ان هناك اكلافا كبيرة يتكبدها المزارع، "من أجرة الأرض وحراثتها والعناية بها، اضافة الى أجور العمال ومولدات كهربائية لضخ المياه لري سهولهم وحقولهم، ناهيك عن الأدوية والمبيدات الحشرية وكلفتها العالية. والنتيجة بيع بأسعار بخسة يكون الرابح الأكبر التاجر الذي يتحكم بالأسعار كيفما يشاء".

..

* عمر يحيى

تعليقات: