احتجاجاً على التقنين الكهربائي في صيدا وجوارها: قوى المعارضة وهيئات تنفذ اعتصامها الشعبي

جانب من المعتصمين أمام مؤسسة الكهرباء
جانب من المعتصمين أمام مؤسسة الكهرباء


نجحت القوى المعارضة في صيدا ومعها البلديات وهيئات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والنقابات في تنفيذ اعتصام شعبي استنكاراً واحتجاجاً على التقنين الحاد في التيار الكهربائي في مدينة صيدا ومحيطها، بالرغم من كل الإجراءات الأمنية التي اتخذت من جانب الجيش وقوى الامن الداخلي بحيث أقفلت معظم الطرق المؤدية إلى مكان الاعتصام أمام مبنى مصلحة الكهرباء في صيدا، إضافة إلى انتشار عشرات العناصر الأمنيين في محيط المكان. وبالرغم من ساعات التغذية التي نعمت فيها صيدا وجوارها قبل 24 ساعة من حصول الاعتصام بحيث لم ينقطع التيار الكهربائي ساعة واحدة؟

ويعتبر اعتصام، أمس، الأقوى الذي تنفذه قوى المعارضة في صيدا ويؤسس لسلسلة من الاعتصامات المطلبية المعيشية في المستقبل القريب. وقد رفعت في الاعتصام عشرات اللافتات الكبيرة والصغيرة التي تحمل السلطة مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي والازمات الاقتصادية والسياسية.

وشارك في الاعتصام رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري ووفد مركزي من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة نائب الأمين العام سعدالله مزرعاني وممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والإسلامية وعدد من رجال الدين وممثلين عن هيئات المجتمع المدني في صيدا ومحيطها، إضافة إلى رؤساء البلديات والمخاتير ووفود شعبية.

وألقت حسن بديع ضاهر كلمة هيئات المجمتع الاهلي والمختار زياد حمود كلمة مخاتير صيدا وعلي اليمن كلمة التجار في صيدا.

رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن قال «إن هذا الاعتصام لن يكون آخر المطالب والتحركات، ومن واجبنا كقوى اجتماعية ومدنية وسياسية ونيابية وحزبية وأهلية أن نأخذ الملف الحياتي على محمل الجد، وأن نقرر منذ الآن إذا كان مصير البلاد يتقرر في الخارج، فعلى الأقل لنقرر مصير خدماتنا ها هنا وفي هذه المنطقة التي ما تعودت على هزيمة الخارج. إننا نقول لهم إن هذا أول الغيث، ولن يكون آخر اعتصام أو آخر لقاء ومطلب نطالب به، وبالتالي فليبدأوا بالتعود على هذا النمط من التحرك.

أما النائب اسامة سعد الذي قال «لاحظنا تحسناً في تزويد صيدا والجوار بالتيار الكهربائي خلال الساعات الماضية وهذا في الحقيقة ثمرة من ثمار التحرك، وهذا يعني أن الحركة الشعبية قادرة على فرض إرادتها متى اجتمعت هذه الإرادة وهي قادرة على إنجاح خطواتها وتحقيق مطالبها.

ورأى سعد أن سوء الأوضاع الإجتماعية و تراجع مستوى الخدمات وهو نتاج سياسات متواصلة منذ العام 1992 حتى الآن، وما نتج عن ذلك من معاناة معيشية طالت كل شرائح وفئات المجتمع اللبناني. وهذا ما يفرض تفعيل التحركات الشعبية في مختلف المجالات للتصدي لهذه الأوضاع والمطالبة بتحسينها. وأعلن سعد أن احتدام الصراع السياسي في لبنان وانسداد أفق الحل السياسي لا يعني إدارة الظهر لما يعانيه الناس من أوضاع معيشية صعبة.

مجدداً دعوته القوى السياسية ومعها هيـئات المجتمع المدني مهما كان الاختـلاف فيــما بينها حاداً، عليها واجب التصدي بالمعالجة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية .

وخلص سعد إلى القول «إن هذا التحرك سيستمر من أجل فرض إرادة الشعب على هذه السلطة، وبدلاً من سوق الاتهامات جزافاً كان الأجدى بهذا البعض المشاركة في هذا التحرك.

تعليقات: