معجزة السيدة خولة


"سلام حبيبي، شاهد شاهد معجزة السيدة خولة عليها السلام"

ردّدت في نفسي، عليها السلام يا أختي. لكن، السيدة خولة! مهلاً، السيدة تلفظ على المتزوجة، أو المرأة الكبيرة ... السيدة خولة لما خرجت روحها إلى خالقها عز وجل كانت طفلة صغيرة إبنة الثلاثة سنوات. عمرها يطابق عمر أبنتي الصغيرة عائشة. إذن، لعلّ وصفها بالسيدة هو وكان لإنها من سلالة الرسول الشريفة. فإنها سلام الله عليها أبنة حفيد رسول الله، الإمام الحسين، سلام الله عليهم أجمعين.

لقد شاء لنا القدر بأن نزور مقامها الشريف ونصلي ركعتين شكر على إنتهاء الأخوة من المرحلة الثانية من تشييد المقام الشريف وتعليقهم للثريات في المقام. وقد أخذنا صورة من إحدى هذة الثريات وكانت صورة صفحتنا على الفيسبوك هنا منذ تأسيسها.

قرأت الفاتحة عن روحها وذهبنا إلى البعيد.

هذة الطفلة المباركة التي توفيت خلال سبي بني أمية لأهل بيت النبي (ص) بعد مقتل سيد الشهداء الحسين على يد يزيد بن معاوية لعنهم الله. يروى أن الإمام زين العابدين عليه السلام هو الذي دفنها في مقامها أو قربه وعُلّم مكان مدفنها بغصن والآن أصبح شجرة الفية من خلالها رفات الطاهرة السيدة خولة تعانق السماء.

سلام الله على جدها وجدتها وأبيها ونبيها صاحب المعجزات.

هل ما ظهر هو معجزة أو كرامة أو تفاعل كيميائي طبيعي؟ لا ندري.

ما نعلمه أن الأرض أستيقظت ورفات هؤلاء الأطهار تتعطش للخروج إلى معركة الحق والباطل.

هنا ضريح يفجّر، وهناك ضريح صحابي تابع لهم ينبش، وهنالك دمع يساب وينثر، أو ما شابه.

للأصحاب العقول النيّرة نقول، إرشدوا العامة.

ولأصحاب عقول العامة نقول نوّروا عقولكم بمعجزة وحي أبن عم جدها. وكلمات جدها، وبالذوبان ضمن مفهوم إصلاح ثورة أبيها.

العامل الطبيعي هو ليس معجزة، وما هدف المعجزة؟

فكرّوا كمسلمين. ماذا؟ ماذا تقول؟ ماذا تقولِ؟ الإسراء والمعراج؟! حسناً، إنها معجزة. إنها كرامة. إنها تفاعل طبيع.... (بعد تدخل شيوخ الطائفة) حسناً، إنها معجزة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

معجزة!؟ خير. وكل معجزة وأنتم بخير.

..

*

بقلم: د. إبراهيم محمد خريس

تعليقات: