يا ليت الإهانة اقترت على الأنف


قمة الإهانة ان يُقال أنّ فلان قد مُرغ انفه بالوحل، يا ليت الإهانة ظلت عند مرغ الأنف بالوحل، فالأمة العربية قد بلغت من الضعف والهوان حتى مُرغ انفها ووجهها وجسدها، لا بالطين ولا بالوحل، انّما بروث البهائم ولم يبق لها أي شيء من الكرامة يدل على غير هذا الواقع. أيّ زمن هذا تعيشونه اليوم يا عرب، واي قدر هذا؟ يا عرب اين ماضيكم المشرق، اين تاريخ فتوحاتكم العظيمة التي لم يسبقكم عليها أحد؟ قديما ً وُجد فيكم قائلا، عندما قال في وقت الشدة وا إسلاماه، وكان في قول هذا القائل نصرا وتاريخ. هل من أحد اليوم في أمّة العرب يقول واعرباه؟ ربما يكون في هذا انقاذاً لهذه الأمّة السيئة الحظ ويولد لها تاريخ مشرّف جديد.

اسرائيل منذ أيام احتفلت بعيد ميلادها الخامس والستون لكن أين؟

نعم هذا الأين هي أرض فلسطين بأرضها وبقدسها وأقصاها، والعرب يتهاوون قرناً بعد قرن، وسنة بعد سنة، ويوم بعد يوم، وقد يأتي يوم من الأيام ويصبح ماضيهم وحاضرهم سراباً زمنياً ليس الاّ.

والله هذا ليس تشاؤماً بل هي حقيقية مرّة لأمّة غابت عنها الشمس والى الأبد ونحن اليوم قادمون على متغيرات غاية في الخطورة قد تنعكس سلباً على لبنان، لا بل على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويكون من نتائجها حرب طائفية سنّية شيعية مدمّرة اذا ما تعرّض النظام السوري للإنهيار، واطلب من الله ان يكون هذا تصورا ً ليس الاّ.

تعليقات: