ربيع الزمن الرديئ


فرح البعض عندما احتلت اميركا العراق. ومنهم من فرح أكثر عندما القت قوات الإحتلال الأميركية القبض على الرئيس صدام حسين وحكمت عليه بالموت شنقا، وأوهموا العالم أنهم حرروا الشعب العراقي...

لكن كان على هؤلاء قبل أن يفرحوا أن يصبروا قليلا ومن ثم يقرروا، اذ ان فرحهم لم يكن بمحله وليس له مبرر على الاطلاق، وخاصة نحن أبناء الطائفة الشيعية.

علينا أن ننظر الى المتغيرات التي أعقبت رحيل صدام التي أثبتت أن عراق صدام كان أفضل من عراق اليوم مرات ومرات حتى على الطائفة الشيعية.

فعراق اليوم هو عراق الطائفية والمذهبية والتكفير القاعدة والصحوة والنصرة والسلفية والأصولية والوهابية والاخوان...

فما يمر يوم إلاّ وفيه تفجير هنا وانفجار هناك والكثير من هذه الإنفجارات تحديدا تستهدف التجييش المذهبي والطائفي.

والربيع العربي قد تحول الى صيف ملتهب في كل من تونس، مهد هذا الربيع، ومصر وليبيا واليمن.

والآن نرى هذا الربيع قد تحول الى نار جهنم في سوريا، وهذه النار مرشحة للإنتقال الى لبنان وقد تحرق معها كل شيء.

ونقول الى هؤلاء الذين يسعون اليوم لتغيير نظام الحكم في سوريا انتظروا قليلا قبل أن تفرحوا كما فرح غيركم في العراق واليمن وتونس ومصر وليبيا والكل يبكي على الماضي ويلعن هذا الحاضر وهذا الربيع وهذا التغيير وهذا الزمن الأسود والرديئ.

تعليقات: