البيت العتيق‎


نحن ولاد الضيع ...ولاد الريف..بيوتنا عشبة بمرج واسع...بالمديني..البيوت الصغيري

ما بتشوفا الشمس..بالضيعة كل بيت حواليه جنينة...ولمّا بالمديني بنشوف بيت ضيعاوي

بنبسط كثير وبنحس حالنا بالضيعة...وأنا مرزوق ...كل يوم الصبح قبل ما وصّل عا

كورنيش البحر جهة الحمام العسكري (بمشي) ..وكل يوم من بعيد بشوف غصون بتميل

وبترحّب فيّ عن بعيد.. غصون أشجار بجنينة كمان ضيعاويّة..وبقلب هالجنينة..بيت

حلو عتيق..مثل بيت جدّي أبوعلي(عبد الحسن عواضه) عشنا فيه عشرين سنة..

وهالبيت مهجور...براس بيروت...صرنا أصحاب...بحكي مع الشجر والحجر...

والدمعة ...حتّى الدمعة بدها تبكي معي...ولمّا إرجع من مشواري تعبان...بفوت

بملّس عالحجار بحنّية وبقعد تحت شجرة جنب درج صغير...البيت أرضي طابق واحد

تصوروا أو تخايلوا...الحوار والدموع لأن هالبيت بيرجع ذكريات حلوي من ماضي حلو.

وصدقوني كل يوم بحط إيدي عا قلبي...بخاف ما لاقي البيت أو شي جرّافة عم تقلعومن

شروشو...وأكيد إذا عمّروا محلّو شي برج...رح غير طريق النزلة والطلعة.

كتبتلّو كم سطر مع كل حرف دمعة...وكل دمعة بتنز من جروحات القلب.


البيت العتيق


يابيت عتيق

مشلّعة شبابيك

وبوابو..

يا ترى بعدهم

عايشين يمّا

ترحّلوا اصحابوا؟

..

بتطلّع بلهفي

ربيت بمثل

هاك البيت

بتذكّر مصطبي

وجدّين عن هالدني

غابو

..

وحبل مربوط

بعناية مهلهل

مع الإيّام

وخيط منسّل

يمكن من بقيّة

ثيابو

..

كل ما إمرق

بذرف كثير

من الدمعات

إنشالله ما يكونوا

باعوا البيت

وعتابو

..

هذا إرث

من الأهل

يا ساكن

الدار

وفرحة الأهل

لمّا ولاد

عا دارهم

جابوا

..

قدّيش تمنّيت

وحلمت

إشتري

هالبيت

أشجار عتيقة

وقن دجاج

وشعرات شابو

..

جنب الدرج

المرصوف

بشويّة حجار

حبّيت كون

يا أهل البيت

إلكم جار

مثل الحمل

مش ذيب

مكشّرعن

نيابو

تعليقات: