الخيام تنتفض ألما‎ً

جانب من حارة البركة
جانب من حارة البركة


الخيام تناديكم

اعيدوا لبسمتي براءتها

اعيدوا لنفسي عزتها

اعيدوا لذاتي كرامتها

اعيدوا لحياتي بساطتها

اعيدوا لأيامي طيبتها

......... ...........

لاتعبثوا بمعالمي ولاتهملوا تراثي ولاتنسوا رموز كباري..

بالامس كانت (الميسة} هنا ورحلت..

وقبلها كانت {البركة} التي سميت بها حارتنا فأندثرت..

.............. ...............

أين أشجار الكينة والسرو التي تزيدني شموخا وعلوا ؟

أين بيوتي الحجرية المتوجة { بالقرميد} ؟

أين أزقتي الضيقة يفوح من ترابها رائحة الفل والياسمين؟

أين كروم العنب وأشجار التين والزيتون التي تزين جسدي؟

أين اصالة اجدادكم وابائكم فيكم ؟

أين {الدبكة} التي سميت بي؟

أين تراثي المورث من عطاء حضارتي ؟

.............. ..............

قصوركم المشيدة على معالمي لن تزيد جمالي..

وشوارعكم المرصوفة على أنقاض أزقتي ليس مطلبي..

وضجيج سيارتكم لا تطرب لها مسامعي..

............ ............

فليحيا بكم عطاءات كبارنا..

ولنعيد ذكرى { ابو عبدو} ذلك الرمز الكبير الذي علم أجدادكم

وابائكم القراءة والكتابة..

ولنحي مسيرة الدكتور شكرالله كرم الذي وهب نفسه

لمداواة أبناء بلدته ومقدار تفانيه في حبهم وعلمه بكل معاناتهم

ودائهم فكان لهم بلسما بطبيبته ونكاته حينا ودوائه الشافي أحيانا..

............. ............

وتعود ذاكرة الخيام بكبارها . كيف كانوا يتخذون

المقاعد الحجرية مقرا لجلساتهم امام كل منزل وفي كل حارة.

يتبادلون أحاديث شتى . حينا نسمع ضحاكاتهم تعلوا لنكات يرويها احدهم

وأحيانا يتهامسون ليغتابوا كل من يمر امامهم اما مدحا او ذما.

.............-............

وهنالك كبار لا تحصرهم الذاكرة .

منهم من قدم حياته قربانا لترابها وأمثالهم زرع بذرة الوفاء

ليحصد وسام شرف محفورا في جبين الخيام

.........

>>

* سهيل علي غصن

جانب من حارة البركة
جانب من حارة البركة


جانب من حارة البركة
جانب من حارة البركة


علي رشيد.. مختار الخيام الحي الشرقي، تختزن ذاكرته الكثير من الذكريات في حارة البركة وتحت شجرة الميسة
علي رشيد.. مختار الخيام الحي الشرقي، تختزن ذاكرته الكثير من الذكريات في حارة البركة وتحت شجرة الميسة


المدخل الشمالي لبلدة الخيام
المدخل الشمالي لبلدة الخيام


الدكتور شكرالله كرم الذي وهب نفسه لمداواة أبناء بلدته
الدكتور شكرالله كرم الذي وهب نفسه لمداواة أبناء بلدته


تعليقات: