دير الزهراني ترفض دفن عميل


رفضت فاعليات دير الزهراني دفن المتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي علي عون الذي توفي في ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي جرّاء مرض عضال. وكانت الفاعليات الحزبية والسياسية والاجتماعية قد توافقت على منع دفن العميل عون في البلدة إذا قررت عائلته ذلك. لكن إمام بلدة دير الزهراني الشيخ عوني عون أكد في اتصال مع «الأخبار» أن العائلة قرّرت دفن ابنها في فرانكفورت في ألمانيا «لأسباب خاصة».

ووزّع «رفاق شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» بياناً أشاروا فيه إلى وفاة أحد العملاء البارزين في فترة احتلال منطقة النبطية والشريط الحدودي، وهو من العملاء الذين اندحروا مع الاحتلال ولم يجرؤ على العودة إلى البلدة، نظراً إلى فظاعة ما اقترفه من جرائم لن تسقط بأي حال بمرور الزمن ولا بشفاعة قاضٍ».

وقال «الرفاق»: إننا «لسنا من جماعة الشماتة بالموت، ولكن نريد أن نؤكد لأهلنا ولمن عانى من مجزرة صبرا وشاتيلا أنّ مأتم هذا العميل لن يمر مروراً عادياً لأنه كان من الوجوه البارزة في المجزرة، واقترف العديد من الاعتقالات وجرائم القتل والاغتصاب». أضاف البيان: «فليدفن كعميل، وليكن درساً لكل من تسول له نفسه في يوم من الأيام أن يبيع أهله ووطنه لقاء مال أو سلطة». وأكد البيان وجوب «أن لا تكون جثة عون بين شهدائنا أو بين أهلنا». وشدد على «عدم المشاركة بعزائه أو دفنه، إذ لا مكان للعملاء بيننا، وهذا نصيب الخونة».

ولفت مقاومون من دير الزهراني، إلى أن «العميل عون تعرض أكثر من مرة لمحاولة تصفية وكان ينجو، حتى إن جميع مرافقيه سقطوا في إحدى المحاولات ونجا هو بأعجوبة بعدما أصيب بجروح بالغة. وقد أصيب في إحدى المرات بست رصاصات وتمكن من النجاة، لكنها خلفت فيه عاهات مستديمة».

وذكروا أن «تعامل عون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1982 أدى إلى اعتقال أكثر من خمسين مناضلاً من أبناء دير الزهراني وزجهم في سجني أنصار وعتليت». ولم ينسَ هؤلاء دوره كمقنع «يوم وقف خلال جمع الأهالي في حارة السروات ليرشد جنود الاحتلال إلى المقاومين والحزبيين الذين تعرضوا للاعتقال والتنكيل بسببه، فضلاً عن اغتصابه العديد من الفتيات والسيدات في المنطقة».

تعليقات: