رسالة من القلب.. إلى السيّد أوباما

الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما


سيد أوباما، تعازينا لكم وللشعب الأمريكي على هذه الفاجعة التي ألمّت بكم.

سيد أوباما شاهدناك وأنت تذرف الدموع حزنا وألما.

نحن أيضا شاطرناك الأسى وانهمرت دموعنا حزنا على أطفالكم وتعاطفنا معكم.

سيد أوباما، وللتذكير فقط، لا فرق بين طفل أمريكي وطفل آخر مات في العراق ولبنان وغزة. هؤلاء ماتوا ايضا بوحشية وبأياد لا تعرف الرحمة، لكن برصاصكم وقنابلكم الذكية منها والغبية. أفلا يستحق هؤلاء الأطفال ان تذرف عليهم حتى ولو دمعة حزن واحدة منكم؟

أم أنّ أطفالنا يختلفون عن أطفالكم؟

وهل أطفالكم هم أبناء الله وأطفالنا هم أبناء الشيطان؟

سيد أوباما، لا بد وأن تكون قد شاهدت موت محمد درّة وهو يتلطّى خلف أبيه ، عندما اصطاده جندي اسرائيلي حاقد برصاصة أمريكية وسلاح أمريكي. هذا الطفل الفلسطيني لم يبكه أحدا منكم، ولم تنشر له صورة على صفحات جرائدكم أو مجلاتكم، كما هو الحال لمستوطن صهيوني إن قُتل برصاص فلسطيني تملأ صوره كل صحف العالم حتى العربية منها وتقوم الدنيا ولا تقعد.

لكن نحن العرب يا سيد أوباما، دمنا رخيص لا بل رخيص جدا وكل يوم يموت في سوريا عشرات الأطفال في الطرق وعلى مقاعد الدراسة، لا بل يموتون وهم في بطون أمهاتهم وبرصاصكم يا أوباما.

كل هذه الجرائم تحدث بسلاحكم ومالكم ومال بعض الأنظمة العربية التي تنفذها أياد مأجورة، قذرة، حمقاء تفوح منها رائحة التعصب الديني والمذهبي ووالعقائدي البغيظ اللا نهاية له.

تعليقات: