دقّات قلب... هاربة


هذه العضلة الصغيرة... والّتي إسمها"ألقلب"... ما هيّ إلاّ مستودع الحياة.

والحياة مليئة بالأفراح والأحزان.

فما يحمله هذا القلب بجانب وظيفته الطبيعيّة... ربّما لا تحمله الجبال.

فلا عجب إصابته بالتعب والإحباط في عمر متقدّم بعد حيويّة أبداها عند بداية المشوار.

ولا عجب كذلك.. عندما تهرب دقّات ذلك المارد.

دقّات قلب... هاربة

عندما يسرح نظري..

وتبتعد دقّات قلبي..

أراكِ أمامي..

ولا يتعبني الإنتظار

حاملة تلك الدقّات

لتعيدينها إلى ذلك

القلب الحزين..

عندها..يا حبيبتي..

يرحل من عمري الانهيار..

شباب مغرم..

قلوب تخفق ..

شفاه ترتجف..

خوف الضياع

فأنت يا حبيبتي

مفتاح عمري

والمفاتيح لا تزول

إنّما تزول الأقفال..

ما سألتك يوماً هل تحبينني؟

لأنّ الحب كان يشعّ..من

عينيك..من بين شفتيك..

ومن كل شيء فيك.

ودوام الحال..من المحال..

هكذا قالوا:وهذا ما حصل

بتّ اليوم لا أراكِ

لا اُحسّ بوجودك

وكأننّي الغريب

وأنتِ الغريبة

هذه المرة لم تعيدي

ما رحل منّي..

أهديتني الخوف..والحزن

كما أهديتني الفرح..

فيما مضى..

أسألك..إلى أين؟

يخيفني الفراق

فهو نهايتي الحتميّة

وهي حلمي

إذا كانت سعادتك

في رحيلي.

تعليقات: