شعراء الخيام

متذوقون خياميون للشعر في إحدى الأمسيات الشعرية لنادي الخيام
متذوقون خياميون للشعر في إحدى الأمسيات الشعرية لنادي الخيام


لَسْتُ بِشاعرٍ ولَكنِّي عَشِقتُ الشِّعرَ مُنذُ الصِّغَرْ،

حَفِظتُ أَبياتاً عَديدةً وَردَّدتُها مُلحَنتاً بأغانٍ لِمُطرِبينَ كُثُرْ،

حاولت بِضْعَ مُحاوَلاتٍ خَجولةٍ للكتابة لكنِّي لم أُفلح بِأَكثرَ من بيتِ من الشِّعرْ،

قرأت شعراً في مَوقِعِ الخِيامِ بِقَلَمِ شُعَراءَ كُثُرْ، (عَنَيْتُ بهم السادة أسعد غصن وأمين الشيخ علي وآخرين)،

سررت بِهِ وتَمنيتُ لَو الله منَّ عَليَّ بالوَحيِ والعِبَرْ،

لَكِنْ، وبَعدَ طولِ إنتظارْ،

أَفَقتُ من ثُبَاتِيَ وعاودتُ قراءةَ الشِّعرْ،

وأيقنتُ بأنَّ الوَحْيَ بَعيدُ المنالِ ولا يُكتَسَبُ إلاَّ بالصِّغَرْ .

القصيدة التالية قرأتها يوماً لأحد الشعراء، أعجبتني فَوَددتُ تبادلها معكم علَّها تُعجِبُكم أيضاً.

دَعِ الأيَّامَ تَفعَل ما تشَاء       وَطِب نَفسَاً إذا حَكَمَ القضَاءُ

ولا تَجزَعْ لِحَادِثَةِ الليَّالي       فَما لِحَوادِثِ الدُّنيا بَقاءُ

وَكُنْ رَجُلاً على الأَهوالِ جَلَداً       وشيمَتُكَ السَّماحَةُ والسَّخاءُ

يُغطّى بالسَّماحَةِ كُلُ عَيبٍ       وكَم عَيبٍ يُغَطّيهِ السَّخاءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ ولا سُرور       ولا عُسرٌ عَليكَ وَلا رَخاءُ

وَلا تُري الأعَادي قَطُ ذُلاً       فإنَّ شَماتَةَ الأعداءِ داءُ

وَلا تَرْجُ السّماحةَ من بخيلٍ       فَما في النّارِ لِلظمآنِ ماءُ

وَرِزقُكَ ليسَ يُنقِصُهُ التّأني       ولَيسَ يَزيدُ في الرِّزقِ العَنَاءُ

إذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوُعٍ       فأنتَ ومَالِكُ الدُّنيا سَواءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ المنَايا       فَلا أرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ

وَأرضُ اللهِ واسعةٌ وَلَكِن       إِذا نَزلَ القَضَاَ ضاقَ الفَضَاءُ

تعليقات: