مدارس حاصبيا ومرجعيون.. من الضعف قوة

 مدارس حاصبيا ومرجعيون.. من الضعف قوة
مدارس حاصبيا ومرجعيون.. من الضعف قوة


حاصبيا ـ

الثانوية بحاجة الى الصيانة وتعاني من التصدع والنش وعدم وجود ملعب شتوي وقاعة مسرح ونقص في المشارب والمراحيض والصرف الصحي.

هو ذا حال ثانوية حاصبيا الرسمية، التي كان النجاح فيها هذا العام في الإمتحانات الرسمية 83%، وهي مثل غيرها من المدارس والثانويات الرسمية في قضائي حاصبيا ومرجعيون، تعمل كخلية نحل للإنطلاق بعام دراسي جديد والخروج منه بنتائج متقدمة ومميزة.

وتلفت مديرة الثانوية غلاديس ابو نقول الى انها كانت قد وجهت خلال العام الفائت كتابا الى وزارة التربية بذاك الخصوص فتم احالته على مشروع "دراستي"، "وبعد اجراء عدة كشوفات على الثانوية، تم اتخاذ قرار المباشرة باعمال الصيانة خلال الصيف، الا انه بعد الاتصال بالمراجع المعنية تبين ان الثانوية استثنيت من برنامج المشروع، دون ان نعرف الأسباب".

لا يختلف وضع ثانوية حاصبيا الرسمية كثيرا عن غيرها من المدارس الرسمية في هذه المنطقة التي عانت الكثير من الإحتلال والحرمان والإهمال المزمن، لذلك مهما قٌدّم لها يبقى قليل مقارنة بما فاتها، ورغم ذلك تنجز نجاحات بتعاون الإدارات والهيئات التعليمية ومجالس الأهل، التي تصر على ان تبقى المدرسة الرسمية موئلا حاضنا لأولادها في تحصيل علومهم، ما يثبّتهم في قراهم وبلداتهم.

وتناشد ابو نقول المهتمين والمعنيين "صيانة الثانوية ومعالجة التصدع والنش وغيرها حفاظا على سلامة التلامذة لأنه يكفي العبء الذي يرزح تحته صندوقا الثانوية ومجلس الأهل من تحمل نفقات اجور العمال والخدم وتغطية فواتير الكهرباء والمولد الكهربائي ووسائل التدفئة والمازوت والقرطاسية"، مشيرة الى ان "هناك دعم متواضع من فعاليات المنطقة وبلدياتها وتحديدا فيما خص مازوت التدفئة في منطقة تشهد شتاء قارسا ومثلجا"، متمنية على "بلدية حاصبيا بشكل خاص والمنطقة بشكل عام دعم هذه الثانوية التي تضم تلامذة من جميع قرى القضاء".

ويؤكد رئيس لجنة الأهل في الثانوية ومختار حاصبيا الشيخ امين زويهد انهم "شركاء اساسيين في انجاح الثانوية. ونحن نقوم، قدر المستطاع، بتغطية الكثير من النفقات لا سيما مازوت التدفئة ووسائل النقل للنشاطات المدرسية وتقديم منح رمزية للمتفوقين، ولن نألو جهدا في دعمها لتبقى الملاذ الآمن لكل ابناء المنطقة". وتمنى زويهد "تضافر كافة الجهود لتطوير المدرسة الرسمية في لبنان ومواكبتها لتبقى شعلة مضيئة في درب التربية والتعليم وان تتجه الأنظار جميعا نحوها لأنها الوحيدة التي تمثل النسيج اللبناني الحقيقي المبني على التنوع".

كفرشوبا

وبحساب بسيط من مدير ثانوية كفرشوبا الرسمية محمد القادري حول ما يجمعه من صندوق الثانوية ومجلس الأهل فيها يتبين ان المبلغ لا يتجاوز الـ 22 مليون ليرة لبنانية يتم صرفها للحاجيات الأساسية في الثانوية "إذ انها بحاجة الى اكثر من 10 ملايين ليرة لشراء مادة المازوت للتدفئة فقط ناهيك عن اعمال الصيانة الخاصة بالمبنى ومولد الكهرباء والقرطاسية والفواتير وغيرها".

ويشير الى ان الإقبال على الثانوية جيد مقارنة بعدد المقيمين في منطقة العرقوب والمبنى جديد وفيه تجهيزات جيدة، ولكن، لولا التبرعات والمساعدات من فعاليات المنطقة لكان الوضع سيئا، وبفضل هؤلاء تسير الثانوية نحو الأفضل، وكانت بلدية كفرشوبا قد عملت على توسعة الطريق المؤدي الى الثانوية واقامت حائط دعم له وأوصلت التيار الكهربائي اليها على نفقتها الخاصة، وهي حاليا تتكفل بدفع أجر حاجب الثانوية اضافة الى نقل التلامذة على نفقة البلدية واتحاد بلديات العرقوب من بلداتهم".

ويلفت القادري الى ان "الثانوية بحاجة الى موقف سيارات للمعلمين الذين يركنون سياراتهم حاليا في الملعب المخصص للتلامذة، اضافة الى غرفة لمولد الكهرباء وشبك حديدي لسور الملعب"، مناشدا الجميع ضرورة تفعيل وتدعيم المدرسة الرسمية لما توفره على الأهل من مصاريف واعباء مادية ونجاحات لأولادهم باتت نتائجها ملموسة".

ابل السقي

ويرى مدير مدرسة ابل السقي المتوسطة عاطف منذر الى ان "المدرسة الرسمية في لبنان ينقصها رد اعتبار اعلامي للإضاءة على منجزاتها التربوية خصوصا في الإمتحانات الرسمية"، معتبرا ان "قدر المدرسة الرسمية هو ان تخلق من الضعف قوة خاصة لجهة استقبال كافة التلاميذ والضعفاء منهم وجعلهم من المتميزين".

تجدر الإشارة الى ان المدارس الرسمية في المنطقة تستقبل تلاميذ من النازحين السوريين وتوفر لهم كل التسهيلات اللازمة وفقا لقرار وزارة التربية والتعليم العالي.

تعليقات: