من هم المسيئين الى الرسول؟


صبراً يا عرب واهدأوا قليلاً، ماذا عساكم فاعلون؟ أريد أن أدخل بالموضوع بشكل جدّي على فيلم "براءة الاسلام"، ومن الذي حقا اساء الى الرسول الأعظم. لنعد الى الوراء عشرات السنين عندما قام الفاتح لهذه الإساءات الكاتب سلمان رشدي، متجاوزاً كل الخطوط الحمراء والزقاء والصفراء والسوداءللعرب بكتابه الشهير "آيات شيطانية" وقامت دنيا العرب ولم تقعد، علماً بأنّ هذه المعركة كانت بينه وبين الله، ربّه ورب الجميع، فصدرت فتاوى بهدر دمه، الاّ انّه وحتى يومنا هذا لم يزل الرجل بخير والدم يجري في عروقه وسُوّيت المشكلة بين سلمان والعرب وقعدت دنياهم وكأنّ شيئاً لم يكن، وكان الحل هو النسيان وعدم تكرارها ثانيةً. ولم يمضِ طويلاً من الوقت حتى أطلّت على العرب والمسلمين إساءةً أخرى، إنّما هذه المرّة طالت النبي عبر أحد الرسّامين الدنماركين بصورهزلية عنه، ومن ثم رجل الدين المسيحي الأمريكي الذي هو أيضاً أحرق أعداد من المصاحف. واليوم فيلم "براءة الإسلام". كذلك فرنسا دخلت على هذا المنهج المسيء للرسول عبر أحد مجلاتها لرسام فرنسي أيضاً يرسم صوراً مسيئة للرسول.

وهنا علينا أن نقول للعرب بشكل خاص، لأنّ هذا يعنيهم أكثر من غيرهم كون الرسول عربياً، أنتم السبب في كل ما يحدث بسبب ضعفكم وجهلكم وفسادكم وغياب العدل عنكم وأميّة أكثر من خمسين مليون من أبنائكم. أليس في كل هذا إساءة للنبي الأكرم. فكل يوم يمرّ على العرب والقدس وأقساها الشريف تحت أقدام جنود الإحتلال الإسرائيلي منذ عقود فيه إهانة لكم يا عرب ولنبيكم. وما يجري اليوم من قتال في سوريا، أليس في هذا أيضاً إساءة للرسول، عندما نرى العرب يقاتلون بعضهم بعضاً. والله يا عرب انتم الأمّة الأضعف بين كل شعوب أهل الأرض، وأنتم من جلب الإساءة والإهانة للرسول الاعظم، وسوف تظلّون هكذا حتى تتغيّروا وما عدا ذلك سوف تظلون المشكلة والإساءة الأكبر لأنفسكم ولنبيكم الى أبد الآبدين

تعليقات: