حاصبيا ومرجعيون مهجّورتان من المصطافين


حاصبيا ومرجعيون مهجّورتان من المصطافين .. و"الحق" على الحكومة

حاصبيا ـ عمر يحيى

لا مصطافين ولا مغتربين ولا سياح ولا من يحزنون في منطقتي حاصبيا ومرجعيون هذا العام. فهاتان المنطقتان اللتان تعتمدان صيفاً على موسم السياحة كركن اساسي من حركتهما الإقتصادية، هجرهما سياحهما ومصطافوهما شأنهما شأن بقية مناطق الاصطياف في لبنان هذا العام، حيث سجلتا تراجعا باكثر من 50 في المئة.

وضاق اصحاب المتنزهات ذرعاً من لامبالاة الجهات المعنية، لا سيما وزارة السياحة وطالبوا الجهات المعنية، بـ"ايلاء هذا القطاع كل الإهتمام، وتأمين الحد الأدنى من مستلزمات انجاحه، لا سيما الكهرباء والمياه والاستقرار الأمني"، مشيرين الى ان "الثورات التي حصلت في اكثر من بلد عربي، اضافة الى ما يجري حاليا في سوريا، كان من المفترض ان ينعكس ايجابا بان يتوجه السياح العرب خصوصا الى لبنان، الا ان حساب الحقل لم يأت على حساب البيدر، لذلك فهم يعولون على مناسبات الأفراح وشهر رمضان، ليعوضوا بعضا من الخسائر التي بدأت تلحق بهم".

ورغم ذلك، روح التفاؤل هي السمة الغالبة على هؤلاء، حيث أكد صاحب متنزه وشلالات نبع الوزاني حسين العبدالله، انه "ما زال متفائلا بان يكون الموسم جيدا، رغم التراجع اللافت لحركة السياحة والمصطافين والذي وصل الى حدود 60 في المئة"، مضيفاً "يبدو ان خسائرنا فعلا ستكون كبيرة". ولفت الى ان "أحداث سوريا اثرت كثيرا في حركة السياح والخليجيين خصوصاً، اضافة الى الأوضاع الداخلية والحوادث الأمنية المتنلقة التي تُفقد الطمأنينة لدى اي سائح"، متمنياً على الجهات المعنية "تأمين الأجواء الإيجابية لإعادة الثقة بالبلد تشجيعاً للسياح".

ووصف مدير متنزه فوار الحاصباني سليم ابو غيدا، هذا الموسم بانه "الأسوأ، يعني لا سياح ولا مصطافين ولا كهرباء، وكل ذلك يؤدي إلى خسائر وتكاليف مادية، باتت تهدد الكثير من اصحاب المتنزهات، خصوصا واننا استعددنا كثيراً لهذا الموسم، ولكن يبدو اننا أكلنا الضرب"، مشيراً إلى ان "الجهد بات ينصب للتحضير لشهر رمضان المبارك من سحور وفطور، علهم يعوضون بعضاً من الخسائر اللاحقة بهم".

وفي السياق نفسه، أشار صاحب متنزه عين الجوز في شبعا، محمد عواد، إلى انه "لم يبق من متنزهات شبعا الأربعة سوى اثنين، وذلك بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعانيها لبنان واللبنانيون، وما يجري في سوريا والمغتربون الذين لم يأت منهم حتى اليوم الا القليل، ناهيك عن أزمة الكهرباء والمولدات التي ترهقنا تكاليفها"، معتبراً ان "السياسات الحكومية هي المسؤولة عن تردي الأوضاع الإقتصادية والسياحية وتراجع نسبة السياح بهذا الشكل الذي لم نعهده من قبل".

انها صرخة من القلب اطلقها المعنيون في حاصبيا ومرجعيون علّ الصوت يصل الى وزارة السياحة والى الحكومة فتلتف الى هاتين المنطقتين اللتين عانتا الامرين في السابق.

تعليقات: