مهنا يدعو إلى عالم أكثر عدالة وإنسانية في مواجهة سياسات الإفقار السائدة


مهنا يدعو في "جمعية أطباء العالم"

إلى شراكة بين منظمات المجتمع المدني في الشرق والغرب

للنضال من أجل عالم أكثر عدالة وإنسانية في مواجهة سياسات الإفقار السائدة

شارك رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان الدكتور كامل مهنا في باريس، في اجتماع الهيئة العامة لجمعية أطباء العالم كضيف شرف، وألقى مداخلة بالمناسبة في مقر الجمعية، وقدمه رئيس الجمعية الدكتور أوليفيه برنارد، حيث حذر مهنا في مداخلته الحكومات بأن الوقت يضيق أمامهم لإيجاد فرص عمل لملايين الشبان المحرومين الذين يعبرون عن حرمانهم بتفجير الانتفاضات والثورات في العالم العربي وحركة الغاضبين في البلدان الصناعية. فالمتطلبات الأساسية كالغذاء والمياه والطاقة لم تعد كافية لمواجهة النمو السريع، ولدفع مليار نسمة إلى مستنقعات الفقر والحاجة.

فمع حلول العام 2030، سيحتاج العالم إلى زيادة 50 في المائة من الغذاء، و 30 بالمائة من الموارد المائية، و 45 بالمائة من الطاقة. وإذا أخفقت الحكومات في التصدي لهذه المشكلات فإنها تجازف بزج ثلاثة مليارات نسمة في دائرة الفقر.

إن منظمات المجتمع المدني في بلاد الشمال والجنوب، من ضمنها "مؤسسة عامل" و "جمعية أطباء العالم" مطالبة بالعمل على أن لا يتحول العمل الإنساني إلى باب للارتزاق بل الالتزام الفعلي بالقضايا العادلة للشعوب وفي مقدمتها قضية العرب المركزية فلسطين، ورفض اعتماد سياسة اقتصاد السوق حيث الفقراء يزدادون فقراً والأثرياء غنى، ففي عالم واحد، يجب أن يكون هناك مستقبل واحد للشعوب وتوزيع عادل للثروات لا أن يتمتع 20% من سكان العالم بـ 80% من ثرواته.

ولقد أكد مهنا في كلمته على ضرورة بناء شراكة ندية بين منظمات المجتمع المدني في بلاد الشرق والغرب، وإن شراكة بين "عامل الدولية" و "جمعية أطباء العالم" يمكن أن تشكل نموذجاً. ولقد طالب الحضور، الذي فاق الـ 400 عضواً، أن تقوم مؤسسة عامل بافتتاح مراكز في المناطق الشعبية في فرنسا والتي تعاني من البطالة والتهميش ومعظم سكانها من بلدان العالم الثالث. وإن "عامل"، والتي حصلت على قرار من وزارة الخارجية السويسرية باعتبارها جمعية دولية مقرها جنيف، ستباشر بافتتاح مراكز صحية اجتماعية تنموية حقوقية في أوروبا والبلاد العربية.


تعليقات: