تدشسن مدرسة الغسانية برعاية الرئيس برّي والوزير دياب‎

التدشين
التدشين


النبطية

رعى رئيس مجلس النواب ممثلا بعضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب علي بزي حفل تدشين مبنى مدرسة الغسانية الرسمية الذي شيده مجلس الجنوب، في حضور وزير التربية حسان دياب، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، رؤساء اتحادات بلدية واختيارية وفاعليات تربوية واغترابية وشعبية ولفيف من العلماء.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى النائب علي بزي كلمة راعي الحفل الرئيس نبيه بري، شدد فيها على ضرورة تلبية دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار واللقاء على مائدة الكلمة والنقاش والتوافق ومما جاء في الكلمة: "مرة جديدة نهرب من ضجيج الفراغ لنملأ القرى حيث تتسع للانماء والخدمات، نحن الذين تعلمنا من الشهداء كيف يستحيل الموت حياة، وكيف يتحول الالم الى أمل، وكيف يصنع الجنوبيون الحب والحياة. هنيئا لابناء الجنوب هذا الصرح، والشكر لمجلس الجنوب ورئيسه قبلان قبلان حيث زرع على مساحة الجنوب صروح التنمية، والشكر ايضا للشهداء الذين زرعوا فاحاتهم وأينع هذا الزرع تحريرا" .

وحيا بزي الجيش اللبناني "الذي يشكل دعامة السلم الاهلي والاستقرار، صمام الامن والوحدة الوطنية" ، وحيا المقاومة "مثلث الجيش والشعب والمقاومة في زحمة التحديات". وقال: "نتطلع الى دعوة رئيس الجمهورية للحوار، واننا في حركة "امل" نمد أيدينا ايضا الى كل المكونات السياسية كي نلتقي على مائدة الكلمة والنقاش والتوافق من أجل ان نرسم سويا وطنا يشعر فيه اللبنانيون بانه وطن الحرية والسيادة والاستقلال" .

بعدها، ألقى رئيس بلدية الغسانية عباس فواز كلمة، اعتبر فيها ان "التنمية في الجنوب هي نتاج دعم وتوجيه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري" ، شاكرا لمجلس الجنوب ورئيسه متابعة مسيرة الإنماء في الجنوب من أجل نهضته وصمود ابنائه من خلال تكامل دور الشعب والجيش والمقاومة.

وألقى الوزير دياب كلمة قال فيها: "يغمرني شعور بالعزة والكرامة حين أطأ ارض الجنوب، هذا الشطر العزيز من لبنان الذي حان ليله الطويل والمضني ان ينجلي، كيف لا وقد قيض الله له نفرا من أبنائه القادة المخلصين الذين نذروا النفس للبذل والتضحيات من أجل إنمائه وإعلاء شأنه، انطلاقا من إيمانهم بانه اذا كانت المقاومة هي مسؤولية وواجب وطني يفرض تطهير الارض من دنس الاحتلال، فان هذه الارض تحتوي على طاقات إنمائية غنية بل وفريدة من نوعها، ولعل في طليعتها طاقات الشباب التي هي الأساس في الاستدامة لعملية إعادة البناء والتنمية في البلاد، ولا غرو فالشباب هم مصدر القوة والتجدد في المجتمع" .

اضاف: "من هنا كان التركيز على الشأن التربوي الذي يمكننا القول انه بالرغم من كل المعوقات فقد حقق أهل الجنوب نهضة تربوية ملحوظة، وقد أظهرت الدراسات بان نسبة التقدم التي حققها الجنوبيون الذين يتميزون بتعايشهم المثالي كعائلة واحدة، وهي من حيث زيادة عدد المتعلمين ومن حيث تحصيل الشهادات العالية بل ومن حيث رفع مستويات العائلة على مختلف الصعد هي من أعلى النسب التي حققتها أي منطقة اخرى في لبنان، وقد تكون من أعلى نسب التقدم في اي بلد نام" .

وتابع: "لا شك اننا نعلم جميعا مدى الدمار الذي أصاب الجنوب جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على مدى العقود الماضية، فاحترقت الارض ودمرت المنازل والمؤسسات وبخاصة المدارس، الا ان هذا العدوان، رغم فداحته، لم يؤثر في أهلنا في الجنوب الذين عرفوا بتمسكهم بأرضهم وتراثهم الغني، فما ان هدأت المدافع حتى ارتفعت المعاول وانتصب البناء في كل مكان، وكان للابنية المدرسية نصيب كبير من أعمال البناء" .

وقال: "ها نحن اليوم، وبعد ان احتفلنا منذ ايام بعيد المقاومة والتحرير، جئنا لنشارككم الاحتفال الرسمي بافتتاح متوسطة الغسانية التي يعود الفضل ببنائها الجديد الى مجلس الجنوب الذي استطاع بإشراف ودعم دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، إعادة بناء الصروح التربوية والمهنية وغيرها من المؤسسات فضلا عن تأمين احتياجات العيش الكريم واللائق، من الطرق وخدمات المياه والكهرباء والهاتف، وما الى ذلك مما يحقق التنمية المنشودة" .

وختم: "لم تعد المؤسسة التربوية مجرد بناء للدراسة، فهي اليوم في عصرنا الحاضر، مبنى يحتوي على مختلف متطلبات المدارس الحديثة، وعلى هذا الاساس يسرنا في وزارة التربية والتعليم العالي ان نعلن أمامكم، حرصنا على ان نوفر لمدارسنا الرسمية، على اختلاف مستوياتها، كل مواصفات الحداثة في التعليم. وهكذا فان متوسطة الغسانية التي تضم 24 غرفة للتدريس تشتمل كذلك على ملاعب صيفية وشتوية مسقوفة وللروضات، فضلا عن قاعات ومختبرات وتجهيزات تلبي حاجات مواد الدراسة الإجرائية كالمعلوماتية والفنون التشكيلية والرسم والمسرح والموسيقى والرياضة. وطبيعي ان يرافق ذلك كله تأمين نخبة من المعلمين المميزين الذي يتحلون بالخبرة والكفاءة.

بوركت للغسانية هذه المدرسة الحديثة والشكر لمجلس الجنوب رئيسا وأعضاء، والشكر كل الشكر، لدولة الرئيس نبيه بري، صاحب الإيادي البيضاء في تحقيق هذه النهضة الإنمائية التي يشهدها الجنوب".

ثم ألقى رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان كلمة اعتبر فيها ان "الجنوب وأهله قد نأوا بأنفسهم عن الجدل العقيم الذي يدور هنا وهناك لان عينهم على العدو الذي هو عدو كل لبنان والمتمثل باسرائيل" ، مؤكدا ان "كل بناء يرتفع في الجنوب هو مدماك من مداميك المقاومة وهو رد جميل لأهلنا في القرى والبلدات" .

واشار الى "اننا عندما نبني مدرسة فاننا نطعن العدو في ظهره والجهل في صدره".

واعتبر قبلان ان "بناء اسرائيل لجدار فصل عند الحدود مع فلسطين المحتلة في بلدة كفركلا إنما يؤشر على عمق المأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني الذي لا يمكنه ان يشاهد مشهد العزة والكرامة الذي ينعم به لبنان" . مؤكدا الاستمرار في مسيرة التنمية والصمود.

وتخلل الاحتفال تقديم دروع تقديرية من رئيس بلدية الغسانية عباس فواز لوزير التربية ولرئيس مجلس الجنوب.

ثم أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية للمدرسة حيث جال المشاركون في أرجائها.

التدشين
التدشين


الحضور في الغسانية
الحضور في الغسانية


الحضور في الغسانية
الحضور في الغسانية


درع الى الوزير دياب
درع الى الوزير دياب


تعليقات: