احتفال في عديسة تكريما للتضحيات التي قدمها الجيش والشعب والمقاومة

امام النصب: احتفال في عديسة تكريما للتضحيات التي قدمها الجيش والشعب والمقاومة
امام النصب: احتفال في عديسة تكريما للتضحيات التي قدمها الجيش والشعب والمقاومة


النبطية –

رعى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ممثلا برئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان الاحتفال الذي أقامته بلدية العديسة- مرجعيون لمناسبة عيد المقاومة والتحرير وتكريما للتضحيات التي قدمها شهداء الجيش اللبناني والشعب والمقاومة، وتخلله إزا حة الستارة عن النصب التذكاري عند المدخل الشرقي للبلدة الذي شهد العام ما قبل الفائت مواجهات بين الجيش اللبناني والعدو الاسرائيلي .

وحضر الاحتفال وزير الصحة علي حسن خليل، النواب علي فياض، قاسم هاشم، عبد اللطيف الزين، اميل رحمة، محافظ النبطية محمود المولى، النائب السابق فيصل الداوود،أمين الهيئة القيادية في في حركة الناصريين المستقلين –المرابطون العميد مصطفى حمدان، قائد منطقة جنوب الليطاني العسكرية العميد صادق طليس، مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، اللواء علي الحاج ، وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والروحية والفاعليات وضباط من الجيش اللبناني واليونيفل والمحلق العسكري الايراني في بيروت السيد كريمي ، ورؤساء بلديات ومخاتير ومواطنين.

بعد النشيد الوطني اللبناني الذي عزفته الفرقة الموسيقية للجيش اللبناني، ودقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش والمقاومة ، ثم كلمة لرئيس بلدية العديسة علي رمال تلاه كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة دعا فيها الى "نبذ العنف وحماية الاستقرار الداخلي واعتباره أولوية ، والى النأي بهذا الوطن عن كل ما يحصل في المنطقة"،معتبرا أن "لا سيادة من دون جيش وطني قادر ولا دفاع من دون تكامل بين الجيش والشعب والمقاومة"، وشدد على "ضرورة الوحدة بين أبناء هذا الوطن".

وقال فياض إن "المقاومة هي التي حمت الارض ونؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية وندعو للتماسك والتعايش معاً والتفاعل بين مختلف مكونات الوطن ونرفض الانزلاق لأية لغة طائفية، كما ندعو الى حماية الاستقرار الداخلية، وأن تكون أولوياتنا هي درء الفتنة ووأدها حتى يبقى الوطن عزيزا".

وأكد فياض "تمسكنا بالوحدة الوطنية ودعوتنا للتماسك والتعايش معاً والتفاعل بين مختلف مكونات الوطن ونرفض الانزلاق لاية لغة طائفية"، داعيا الى "حماية الاستقرار الداخلية واعتباره أولوية لبنانية"، رافضا أي "تشكيك بدور الجيش الوطني".

وألقى الوزير علي حسن خليل كلمة حيا فيها "كلّ الشهداء شهداء المقاومة في يوم عيدها وانتصارها وانتصار كلّ لبنان على العدو الاسرائيلي ، وكلّ شهداء جيشنا البطل الذين دافعوا عنه في الصعاب فأعادوا لنا وحدتنا الوطنية وحموا الاستقرار"، وأكد أن "الوحدة الوطنية هي أكثر من ضرورة في مواجهة التجييش الطائفي والمذهبي الحاصل اليوم"، مشددا على "ضرورة دعم الجيش اللبناني".

واذ رفض التشكيك بـ"الدور الوطني لهذا الجيش ودوره المخلص سواء من الموالاة أو المعارضة على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والعقائدية لأنه لم يبخل يوما في الدفاع عن الوطن"، جدّد الثقة بـ"قائد المؤسسة العسكرية العماد جان قهوجي، والتمسك بعناصر القوة لهذا الوطن بمقاومته وشعبه الابي ، مستذكرا شهداء الوطن والاعلام".

واعتبر خليل أن "الجيش أسقط مقولة انه غير معني بالدفاع عن الوطن وعن السيادة عبر الشهداء الذين سقطوا في العديسة"، ورأى أن " التحرير في 25 أيار لا يصرف الا في مناعة وقوة للبنان"، مؤكدا "التمسك بعناصر قوة الوطن بالشعب الابي، وبالوحدة الوطنية بين الطوائف والمذاهب في وجه لغة الانقسام"، منبّها الى أن "هيبة الجيش لا يمكن أن تمسّ، لأن ذلك مس بهيبة الوطن"، مجددا التمسك " بخيار المقاومة، لاستكمال التحرير وحماية الارض".

وتوجه الى الحكومة والسياسيين اللبنانيين بالقول "إننا في خيار الدفاع والتبني لكل خيارات الجيش اللبناني، من المعيب أن نبقى في الدعم الكلامي للجيش ، كونوا واضحين في دعم المؤسسة العكسرية ، فلتعطى الموازنات من أجل تجهيزه وتسليحه، داعيا الى "الانتقال من منطق القول الى منطق العمل".

كما عبّر خليل عن "الاصرار على الانفتاح على كلّ مكونات وطننا العزيز"، وتابع "نسمح بالاختلاف ولكن نرفض أن يتحوّل ذلك الى انقسام في القضايا الوطنية الكبرى ونجدد خيارنا بالمقاومة ولا نريد أن تكون الا مقاومة تدافع عن الارض وتستكمل تحرير الارض وسلاحها سلاح مقاومة سلاح شريف لا يرفع الا بوجه العدو".

وتحدّث باسم قائد الجيش رئيس الاركان اللواء وليد سلمان الذي أكد أن "كلّ شبر من تراب الوطن غالٍ على القلوب لكن التراب الاسمى هو التراب المجبول بدماء الشهداء "، مهنّئا الجنوبيين بعيد المقاومة والتحرير، وقال إن "مواجهة العديسة بظروفها وحيثياتها لم تكن الا تنفيذا لموقف الجيش الحاسم القاضي بحماية انجاز التحرير".

وعاهد باسم قيادة الجيش بـ"الالتزام بالمسلمات والثوابت فلا تفريط بحبة من ترابنا او قطرة من مياهنا وعقارب الساعة لن ترجع الى الوراء"، مضيفا "لا تفريط بمقوماتنا كافة لتحرير كل الاراضي اللبنانية المحتلة".

وشدد سلمان على أن "لا تهاون مع المتلاعبين بأمن الجنوب وزج لبنان بصراعات ، فمن غير المسموح أن يعود الجنوب مدخلا لرياح الفتن بهدف احياء مشاريع التفتيت"، مؤكدا "بقاء الجيش الى جانب أهله في السراء والضراء والتنسيق مع القوات الدولية وتعزيز الروابط مع الجميع .

بعد ذلك أزاح اللواء سلمان الستارة عن النصب التذكاري ووضع اكليلا من الورد عليه باسم قائد الجيش، ثم تم تبادل الدروع التقديرية بين رئيس بلدية العديسة واللواء سلمان، بعدها جرى تكريم وتسليم دروع تقديرية لعوائل شهداء الجيش اللبناني والصحافة الشهيد عبدالله طفيلي،وبيار العشي، والزميل الشهيد عساف ابو رحال، كما قدم اللواء سلمان درعا تقديريا للزميل علي شعيب الذي أصيب حينها في المواجهات اثناء تغطيته الاخبارية لها.

حضور العديسة: احتفال في عديسة تكريما للتضحيات التي قدمها الجيش والشعب والمقاومة
حضور العديسة: احتفال في عديسة تكريما للتضحيات التي قدمها الجيش والشعب والمقاومة


درع للزميل علي شعيب
درع للزميل علي شعيب


تعليقات: