ثوري أنا

ثوري أنا
ثوري أنا


في زمن الغدر والخنوع ،، في زمن الحزن والدموع ،، في الزمن الذي الثوري يوصف فيه بإرهابي ،، والخائن يوصف بثوري، في هذا الزمن رأى من أحب. أعجبَ بها، لا يقدر على ان يقاوم نقائها أو صفائها. في باله خطرت فكرة ،، فوقف مترنحاً كالأبطال على الأطلال ،، ومن هناك نظر إليها وناشد روحها وقال:

"ثوري أنا" هذا ما قلت لها وتبسمت

تبسّمت، وقالت، أنت لست ثورياً، بل هاوياً للثورة أنت

مداعباً، سألتها، بربكِ، عرّفي لي ما هو الفرق

من عذب شفتيها نطقت، وكأنها معجم العرب والعجم من دون فرق

الثوري يا جميلي هو من أقام الليل، حرس الوطن، وحمى الدرب

والهاوي هو أنت، الذي على صفحات الإنترنت تسّمرت، وبالبنات تغّزلت، وكأنه...

مهلاً، مهلاً يا آنستي، هذا ليس أنا، بنبرة عنتر أجبت، ولكلامها أكملت

ثوريٌ، ثوريٌ، ثوريٌ أنا، ولست هاوياً كما وصفت

هل أقمت الليل؟ هي سألت. لا. بحياءٍ أنا أجبت

هل حرست الوطن؟ هي سألت. لا. لا. بخجل أنا أكدت

هل حميت الدرب؟ هي سألت. لا. لا. لا. بحزن أنا أنكرت

هل على النت البنات غازلت؟ لا. لا. لا. لا. ما فعلت، وأن أحببت

نطقت متبسمة، "بربكم قولوا له، أثوريٌ ام هاوياً هو."

نعم قارئي، قل لي من أنا، حتى تعرف من أنت.

..

* الدكتور إبراهيم محمد خريس

ملاحظة: أنستي وأختي في الإسلام، إليك أوكل الله صنع المجتمع والإنسان. بارك الله بكِ وبعطائك

تعليقات: